
وكالات – أعلنت ولاية كاليفورنيا عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى انفصالها عن الولايات المتحدة وتأسيس دولة مستقلة تحت اسم “كاليكزيت” (Calexit) والتي بدأت تكتسب دعمًا متزايدًا في ظل التوترات السياسية الراهنة. ووافقت وزيرة خارجية كاليفورنيا شيرلي ويبر على بدء جمع التوقيعات اللازمة لإدراج المبادرة في الاستفتاء المزمع إجراؤه في نوفمبر 2028.
ويتطلب الأمر جمع 546,651 توقيعًا من الناخبين المسجلين بحلول 22 يوليو 2025 لضمان تأهل المبادرة للظهور على بطاقة الاقتراع. وبموجب المبادرة سيُطرح سؤال على الناخبين: “هل ينبغي لكاليفورنيا مغادرة الولايات المتحدة لتصبح دولة مستقلة؟” ويشترط أن يصوت 55% من المشاركين في الاستفتاء لصالح الانفصال ليتم اعتباره انتصارًا.
ورغم تصاعد دعم الحملة، يُؤكد الخبراء القانونيون أن انفصال كاليفورنيا عن الاتحاد يواجه عقبات دستورية كبيرة حيث يعتبر الدستور الأمريكي أن الانفصال غير ممكن قانونيًا. وقد سبق للمحكمة العليا الأمريكية أن قضت في قضية “تكساس ضد وايت” بعدم إمكانية انفصال أي ولاية من الاتحاد بشكل أحادي.
في المقابل، يدعم مؤيدو المبادرة فكرتهم بالقوة الاقتصادية الكبيرة لولاية كاليفورنيا التي ستصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم إذا أصبحت دولة مستقلة، إضافة إلى خلافات سياسية مع الإدارة الفيدرالية خاصة في ظل سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي حال نجاح المبادرة، سيتم تشكيل لجنة من 20 شخصًا لدراسة إمكانية انفصال كاليفورنيا وتقديم تقرير عن جدوى الأمر بحلول 2028. غير أن الخبراء يشككون في إمكانية تنفيذ المبادرة بسبب العقبات القانونية التي تواجهها مشيرين إلى أنه في حال تم تمريرها فإنها ستواجه تحديات قانونية قوية في المحاكم.
تبقى مسألة “كاليكزيت” موضوعًا مثيرًا للجدل في الوقت الذي يتوقع فيه الكثيرون أن تظل هذه المبادرة فكرة طموحة يصعب تحقيقها عمليًا وسط الانقسامات السياسية والشرعية التي تعيشها البلاد.
Web Desk