
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة تُعد ذات أهمية بالغة في ظل التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بعد الحرب على غزة وما تبعها من تداعيات سياسية وأمنية.
تحدث اللواء “محمد إبراهيم الدويري” نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات ل”العربية” حيث أكد أن الزيارة لها عدة أهداف، من أبرزها:
– تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة وضمان تجاوب الإدارة الأمريكية مع المطالب الإسرائيلية على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية.
– الحصول على دعم واشنطن لموقف إسرائيل تجاه غزة مع التأكيد على ضرورة عدم عودة حماس إلى الحكم وضمان التزام أميركي باستئناف القتال في حال انتهاك اتفاق الهدنة.
– رفض أي حلول للقضية الفلسطينية خارج إطار “صفقة القرن” التي سبق أن طرحها ترامب عام 2018 والتي تمنح إسرائيل السيادة على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.
– مناقشة مقترحات تهجير سكان غزة إلى مصر أو الأردن مع بحث كيفية تنفيذ هذه الخطة.
– ممارسة ضغوط على إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي مع إبقاء الخيار العسكري ضدها مطروحًا.
– تمهيد الطريق أمام توسيع مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية لتعزيز اندماج إسرائيل في المنظومة الإقليمية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل محاولات نتنياهو لإنقاذ حكومته من الانهيار بعد تهديدات بعض الأحزاب اليمينية بالانسحاب إذا لم يتم استئناف العمليات العسكرية ضد حماس بعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة.
ومن المتوقع أن يعيد ترامب خلال الاجتماع التأكيد على التزام بلاده بأمن إسرائيل والتوافق على عدة ملفات محورية تشمل القضاء على حماس والالتزام باتفاق الهدنة مع حق إسرائيل في استئناف القتال عند الضرورة وتجنب أي ضغوط على إسرائيل بشأن حل القضية الفلسطينية وبحث خيارات تهجير سكان غزة بالإضافة إلى تصعيد الضغوط على إيران.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الزيارة ستعزز موقف نتنياهو وسط تحركات عربية مكثفة تهدف إلى مواجهة هذه التوجهات والدفع نحو تحقيق رؤية متوازنة تسهم في استقرار المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسألة تهجير السكان التي تُرفض دوليًا.
Web Desk