ثقافة و فن

اليوم العالمي للقهوة التركية 5 ديسمبر

نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Cumhuriyet بتاريخ 5 ديسمبر/ كانون الأول 2024

القهوة التركية تتميَّز بمذاقها الفريد الذي ينافس جميع الأصناف الأخرى. ومنذ أن جاءت القهوة من اليمن إلى استانبول في عهد الدولة العثمانية في القرن 16، حظى هذا المشروب بمكانة مميزة وأصبح مشروبًا وطنيًا وجزءً من الثقافة التركية. وبُني أول مقهي في تركيا خلال القرن الخامس عشر.

وتنفرد القهوة التركية بطريقة تحضيرها حيث تُحضر في وعاء من النحاس على الرمل الذي يصل إلى الحرارة الكافية، وهذا يوفر أفضل مذاق. وتقدم في فنجان صغير عادة ما يكون مزخرف بشكل مميز. فالقهوة التركية هي طريقة التحضير وليس لأنها تزرع في تركيا.

تحتفل تركيا في يوم 5 ديسمبر باليوم العالمي للقهوة التركية منذ أن احتلت مكانًا في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي عام 2013. وفي ذلك اليوم تُقدم معظم المقاهي في تركيا مشروب القهوة مجانًا.

وطقوس القهوة التركية تحتل مكانًا مميزًا في قلوب من يعرف قيمتها وتعتبر جزءً من الحياة الاجتماعية فهي تقوي روابط الصداقة والحديث الممتع بين الأقارب الأصدقاء. ولن يشعر أحد بقيمتها إذا لم يلتزم بطقوسها وهي الصحبة والوقت الممتع. وهناك مقولة في التركية تقول “القلب لا يريد القهوة، ولا المقهى. القلب يريد المحادثة، والقهوة حجة”،‎ وهناك مقولة أخرى تستخدم في تركيا “فنجان من القهوة يحفظ المودة لـ 40 عامًا”‎. ومنذ منتصف القرن العشرين أصبحت القهوة التركية مشروبًا أساسيًا لدى البعض في الصباح الباكر مع الفطور. والجدير بالذكر أن الكلمة التركية (kahvealtı) (الإفطار) تعني تناول وجبات خفيفة لملء فراغ المعدة من أجل شرب القهوة.

والقهوة التركية ليست فقط مشروبًا يتناوله البعض وإنما أيضًا جزءً من ثقافة وعادات تركيا حيث تُقدم للضيوف بشكل أساسي. حتى أنها من التقاليد المشهورة في طلب البنت للزواج وتقدم العروس للمتقدم قهوة مالحة قليلاً لقياس درجة حبه على سبيل المزاح.

كتابة وإعداد: أمينة عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا