استخدمت إيران نحو 200 صاروخ في الهجوم، ومن المؤكد أن أغلبها كان عبارة عن صواريخ تمويهية.

عندما تخطط دولة لشن هجوم صاروخي على دولة تمتلك نظام دفاع جوي تكون وكالات الاستخبارات قد جمعت مسبقًا معلومات حول عدد الصواريخ التي يمكن لنظام الدفاع الجوي في الدولة المستهدفة إطلاقها للدفاع. فإذا كان الهجوم يتطلب 30 صاروخًا وكان نظام الدفاع الجوي قادرًا على إطلاق 100 صاروخ مضاد سيتم أولاً إرسال حوالي 150 صاروخًا وهميًا، تليها 30 صاروخًا حقيقيًا.
الصواريخ التمويهية تظهر على الرادار كأنها صواريخ حقيقية، لكن هدفها الأساسي هو استنزاف دفاعات العدو قبل أن تصل الرؤوس الحربية الفعلية.
تكلفة الصاروخ التمويهي قد لا تتجاوز 25,000 دولار، وهو مبلغ ضئيل بالمقارنة مع صواريخ الدفاع الجوي مرتفعة التكلفة. فعلى سبيل المثال، يصل سعر صاروخ “يود سلينغ” الإسرائيلي إلى مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة صواريخ “أيرو” حوالي مليوني دولار. هذا يبرز فعالية الصواريخ التمويهية في تحقيق أهدافها بكفاءة.
اعترفت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بأن الهجوم الإيراني كان خطيرًا للغاية، حيث أصابت ما لا يقل عن 30 صاروخًا أهدافها بنجاح مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة.