رويترز – كشفت شركة نورينكو الصينية للصناعات الدفاعية عن مركبة قتالية ذاتية التشغيل تحمل اسم Norinco P60، قادرة على تنفيذ مهام دعم قتالي بسرعة تصل إلى 50 كيلومترًا في الساعة. تعمل المركبة بنظام ذكاء اصطناعي متطور من شركة ديب سيك التي تُعد إحدى أبرز الشركات في قطاع التكنولوجيا الصيني.
الحزب الشيوعي الصيني وصف إطلاق المركبة بأنه خطوة مبكرة تُظهر كيف تسعى بكين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير قدراتها العسكرية ومجاراة الولايات المتحدة في سباق التسلّح.
تحليل أجرته وكالة رويترز شمل مئات الأوراق البحثية وبراءات الاختراع والعطاءات العسكرية أظهر أن الصين تنفذ خطة ممنهجة لتطوير أنظمة قتالية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذه الأنظمة تشمل التعرف التلقائي على الأهداف ودعم اتخاذ القرار في الوقت الحقيقي.
الوثائق التي اطلعت عليها الوكالة كشفت أن جيش التحرير الشعبي الصيني لا يزال يستخدم رقائق من إنتاج شركة إنفيديا الأمريكية رغم القيود التي فرضتها واشنطن منذ عام 2022 على تصدير طرازات “A100″ و”H100” إلى الصين. لم تُحدد الوثائق ما إذا كانت هذه الرقائق قد تم استيرادها قبل فرض القيود.
كما أظهرت عشرات المناقصات التي صدرت هذا العام استخدام نماذج “ديب سيك” في تطبيقات عسكرية جديدة، في حين ورد ذكر نموذج “كيوين” التابع لشركة “علي بابا” مرة واحدة فقط. وتشير مؤسسات بحثية أمريكية إلى أن بكين تسعى لتحقيق ما تسميه “السيادة الخوارزمية” أي تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.
من جهة أخرى، تعمل الصين على تطوير كلاب روبوتية استطلاعية وأسراب من الطائرات بدون طيار القادرة على تتبع الأهداف ذاتيًا، إضافة إلى مراكز قيادة تعتمد على المحاكاة البصرية المتقدمة.
وفي إحدى الدراسات، أوضحت جامعة شيان للتكنولوجيا أن نظامها المدعوم بتقنية “ديب سيك” تمكن من تقييم عشرة آلاف سيناريو قتالي خلال 48 ثانية، مقارنة بـ48 ساعة في النظم التقليدية.
وتشير براءات الاختراع أيضًا إلى تطوير طائرات مسيرة تعمل بتنسيق جماعي مع تدخل بشري محدود وهو توجه مشابه لما أعلن عنه الجيش الأمريكي الذي يخطط لنشر آلاف الطائرات ذاتية القيادة بحلول نهاية عام 2025.
الولايات المتحدة علّقت على هذه التطورات عبر متحدث باسم وزارة الخارجية مؤكدًا أن “ديب سيك” قدمت دعمًا مباشرًا لعمليات عسكرية واستخباراتية صينية وأن واشنطن ستواصل بناء استراتيجية تكنولوجية مشتركة مع حلفائها لإبقاء تقنيات الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن متناول الخصوم.
Web Desk
