اخبار العالماخبار سياسة

الصراع الروسي-الغربي: بين التصعيد السياسي وشبح الحرب النووية

بوتين يحذر الغرب من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرضها لضربة بصواريخ تقليدية

(الأوروبية)

روسيا تعلن تفعيل تعديلات عقيدتها النووية وتلوّح برد “ملموس ومناسب” على الدعم العسكري الغربي المقدم لأوكرانيا في أعقاب قرار واشنطن السماح باستخدام أسلحة تستهدف العمق الروسي.

أعلن المتحدث باسم الكرملين أن التعديلات التي أجرتها روسيا على عقيدتها النووية قد تم صياغتها بالفعل لكنها لم تُعتمد رسمياً بعد. وفي تصريحات لوكالة “تاس” أكد بيسكوف أن التعديلات “تمت عملياً” وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الحاجة.

اعتُبرت التعديلات على عقيدتها النووية محاولة من بوتين لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها حيث أشار إلى أن موسكو قد تدرس استخدام الأسلحة النووية في حال سمحت تلك الدول لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ غربية بعيدة المدى.

جاء ذلك بعد أن سمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لاستهداف العمق الروسي مما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن التي دعمت كييف مالياً وعسكرياً منذ بداية حربها مع روسيا قبل أكثر من ألف يوم.

أفادت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن منح الإذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمز” التي زودتها بها الولايات المتحدة، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر لاستهداف مواقع عسكرية في منطقة كورسك غرب روسيا.

تشهد الساحة الدولية موجة من القلق والترقب عقب التصريحات الأخيرة لروسيا التي قد تفتح الطريق نحو تصعيد خطير مما يثير مخاوف من احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة. تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس حيث يزداد التوتر بين القوى الكبرى في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا والتهديدات النووية المتزايدة ما يعزز المخاوف من حدوث تصعيد غير قابل للسيطرة قد يجر العالم إلى نزاع شامل.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا