
شهدت مدينة لوس أنجلوس، أمس الأحد، تنظيم المرحلة الأحدث من استفتاء خالستان حيث شارك حوالي 35,000 من أبناء الجالية السيخية في التصويت ضمن حملة تدعو إلى إقامة دولة مستقلة للسيخ. ومن المقرر أن يُعقد الاستفتاء التالي في 17 أغسطس المقبل في واشنطن العاصمة وسط تزايد الدعم الشعبي للحركة بين الجاليات السيخية حول العالم.
ويعتبر الاستفتاء خطوة مهمة في مسيرة النشطاء السيخ المطالبين بتأسيس دولة “خالستان” المستقلة. وقد اكتسبت الحركة زخمًا متزايدًا بعد اغتيال الناشط السيخي الكندي هارديب سينغ نيجار حيث أشارت تقارير استخباراتية إلى تورط وكالة الاستخبارات الهندية (RAW) في مقتله مما أدى إلى تصاعد التوترات بين كندا والهند.
وأثارت عمليات الاغتيال التي طالت قيادات سيخية في الخارج مخاوف دولية بشأن دور الهند في هذه الحوادث حيث يرى مراقبون أن الاستفتاء يبعث برسالة واضحة بأن السيخ أينما وجدوا عازمون على تحقيق تقرير المصير.
الهند تطلب من الولايات المتحدة تصنيف منظمة “السيخ من أجل العدالة” ككيان إرهابي
في سياق متصل، طلبت الهند رسميًا من الولايات المتحدة تصنيف منظمة “السيخ من أجل العدالة” (SFJ) كمنظمة إرهابية، وذلك خلال محادثات بين وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز“.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام على إعلان واشنطن إحباط مخطط اغتيال استهدف الناشط السيخي جربتانت سينغ بانون المستشار القانوني لمنظمة SFJ والذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية. وقد وجهت السلطات الأمريكية اتهامات لضابط سابق في الاستخبارات الهندية بتدبير العملية مما ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين.
وتُعرف SFJ بدعوتها إلى إقامة دولة “خالستان” المستقلة وقد حظرت الهند أنشطتها عام 2019 متهمةً إياها بالترويج للانفصال والتطرف. كما أدرجت الحكومة الهندية بانون على قائمة “الإرهابيين الأفراد” في 2020.
ورفضت المنظمة هذه الاتهامات حيث قال بانون في بيان: “من هو الإرهابي الحقيقي؟ SFJ التي تنظم استفتاءً ديمقراطيًا وسلميًا أم حكومة مودي التي تمارس القمع العابر للحدود وتستهدف قيادات سيخية في الخارج؟”
وامتنعت وزارة الدفاع الهندية عن التعليق بينما لم يصدر أي بيان رسمي من السفارة الأمريكية حول الطلب الهندي.
ومن المتوقع أن تواصل حركة خالستان جذب المزيد من الاهتمام الدولي في ظل تصاعد الجدل حول أوضاع الأقليات في الهند والعلاقات المتوترة بين نيودلهي وعواصم غربية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي سلطت الضوء على التوترات بين الهند والجالية السيخية في الخارج.
Web Desk