
وكالات – في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء عن استبعاد وكالات الأنباء العالمية بما في ذلك رويترز وبلومبرغ من التغطية الصحفية الدائمة للرئيس دونالد ترامب وذلك ضمن تغييرات جديدة في سياسة اختيار الصحفيين المرافقين للرئيس.
وبموجب السياسة الجديدة، لن تتمتع وكالات الأنباء بمقاعد ثابتة ضمن “التجمع الصحفي المصغر” الذي يتابع الرئيس في تحركاته اليومية سواء داخل المكتب البيضاوي أو خلال جولاته الداخلية والخارجية بل ستُدرج ضمن نظام تدويري يضم نحو 30 وسيلة إعلامية أخرى.
يأتي هذا القرار بعد أيام من صدور حكم قضائي لصالح وكالة “أسوشيتد برس” التي كانت قد رفعت دعوى ضد البيت الأبيض إثر استبعادها سابقًا من تغطية فعاليات الرئيس. واعتبر القاضي أن الإدارة الأمريكية انتهكت حقوق الوكالة المكفولة بموجب التعديل الأول من الدستور الأمريكي.
وتُعد وكالات الأنباء مثل رويترز وبلومبرغ وأسوشيتد برس من أبرز المصادر الإخبارية التي تنقل أخبار البيت الأبيض إلى العالم بشكل فوري وتعتمد عليها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إضافة إلى الأسواق المالية التي تتفاعل مباشرة مع تصريحات الرئيس.
وفي بيان لها، قالت وكالة رويترز: “من الضروري أن يتمكن الجمهور من الوصول إلى أخبار دقيقة ومستقلة حول حكومته. وأي محاولة لتقييد هذا الحق تشكل تهديدًا لأسس الديمقراطية”. وأكدت الوكالة التزامها بمواصلة التغطية بحيادية واستقلالية.
من جانبها، أعربت وكالة “أسوشيتد برس” عن خيبة أملها من القرار، واعتبرته “إجراءً مجحفًا يضر بحقوق الشعب الأمريكي في الاطلاع على المعلومات” مشيرة إلى أن البيت الأبيض فضّل تقييد وصول جميع وكالات الأنباء بدلًا من إعادة الوكالة إلى التجمع الصحفي.
وكانت إدارة ترامب قد استبعدت وكالة “أسوشيتد برس” في فبراير الماضي بعدما رفضت استخدام مصطلح “خليج أمريكا” للإشارة إلى الخليج المكسيكي بناءً على توجيهات الرئيس.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن مكتبها سيكون الجهة المخوّلة باختيار الصحفيين المرافقين للرئيس مشيرة إلى أن التقييم سيأخذ بعين الاعتبار “الجمهور المستهدف وخبرة الوسيلة الإعلامية في تغطية الحدث”.
وفي الوقت الذي تستأنف فيه الإدارة الحكم القضائي الأخير، تبقى قضية حرية الصحافة والتغطية الرئاسية موضع نقاش واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
Web Desk