
أعلن أليكسي ليخاتشوف المدير التنفيذي لمجموعة “روسآتوم” (Rosatom) الروسية أن موقع محطة الضبعة النووية في مصر يمتلك قدرة مستقبلية لمضاعفة إنتاجه مشيرًا إلى أن المشروع يُعد الأكبر من نوعه في أفريقيا ويشهد أعمال بناء غير مسبوقة لأربع وحدات نووية في آنٍ واحد.
وقال ليخاتشوف خلال مشاركته في بطولة المهارات المهنية “آتوم سكيلز” (AtomSkills) المقامة في مدينة يكاتيرينبورغ: إن “موقع الضبعة هو أكبر موقع إنشاءات في القارة ويمثل مشروعًا نوويًا استثنائيًا على مستوى العالم، مع إمكانية التوسّع مستقبلاً بزيادة الطاقة الإنتاجية”، وفقا لموقع “Interfax“.
وأضاف أن المشروع يتمتع بنسبة مرتفعة من المكوّن المحلي إذ تنفذ معظم أعمال البناء من قبل شركات مصرية مؤكدًا أن “جميع الوحدات الأربع تُبنى وفق الجداول الزمنية والخطط التعاقدية الموضوعة”.
وأوضح ليخاتشوف أن أول وعاء مفاعل سيتم تركيبه في نوفمبر المقبل في إطار التقدم المنتظم في تنفيذ المشروع.
وكانت “روسآتوم” قد بدأت صب الخرسانة الأولى للوحدة الرابعة من محطة الضبعة النووية في يناير 2024 ضمن مراحل التنفيذ المتسارعة للمشروع.
يُذكر أن مصر وروسيا وقعتا اتفاقية حكومية لإنشاء أول محطة نووية مصرية في نوفمبر 2015 تلاها توقيع عقد التصميم والتوريد والبناء في نهاية عام 2016. وتضم المحطة أربع وحدات بطاقة 1200 ميجاواط لكل منها، باستخدام مفاعلات من الجيل الثالث المتطور VVER-1200.
ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال الفترة من 2028 إلى 2029 بينما تتولى الإدارة الهندسية في “روسآتوم” مهام التصميم العام والمقاولة الرئيسية، فيما تتواصل حاليًا أعمال البناء في الوحدات الثلاث الأولى بالموقع.
21.4% نسبة الإنجاز في تنفيذ المشروع
وفي سياق متصل، أعلنت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي عن تحقيق تقدم في تنفيذ المشروع بنسبة إنجاز بلغت 21.4% حتى الآن وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز استخدام الطاقة النووية السلمية في مزيج الطاقة.
جاء ذلك في أول تقرير ربع سنوي تصدره الحكومة عن أدائها خلال العام المالي 2024/2025 وهو العام الأول من تنفيذ برنامج عمل الحكومة (2024-2027) والذي تم عرضه أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.
وأشار التقرير إلى التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة حيث تمت زيادة قدرات محطات الطاقة الشمسية التابعة للقطاع الخاص بنحو 200 ميجاوات في إطار دعم استراتيجية الدولة لتنويع مصادر إنتاج الكهرباء وتعزيز التنمية المستدامة.
Web Desk