
وكالات – أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الفيدرالية في كندا فوز الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني من دون أن يتّضح في الحال ما إذا كانوا سيفوزون بالأغلبية في البرلمان وذلك بعد منافسة قوية مع حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر الذي أقر بالهزيمة رغم المكاسب التي حققها حزبه.
وفي أول خطاب له عقب إعلان النتائج، ركّز كارني على مستقبل العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة مشدداً على أن كندا تدخل “مرحلة جديدة من الاستقلال الاقتصادي” في ظل ما وصفه بـ”تهديدات مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب“.
وقال كارني: “لقد انتهت مرحلة التكامل التدريجي مع الولايات المتحدة. نحن أمام واقع جديد يتطلب الدفاع عن سيادتنا وحماية اقتصادنا وبناء مستقبل مستقل لكندا بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية”. وأضاف: “الرئيس ترامب لا يهدد عبثًا. إنه يسعى للاستيلاء على أرضنا ومواردنا ومياهنا لكن ذلك لن يحدث أبداً”.
وجاء خطاب كارني بعد أسابيع من تصاعد التوترات مع واشنطن عقب إعلان إدارة ترامب فرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب الشعبي تجلّت في حملات مقاطعة للمنتجات الأمريكية وشعارات مثل “كندا ليست للبيع“.
من جانبه، أقر زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر بالهزيمة لكنه اعتبر النتائج “نقطة انطلاق إيجابية” بعد أن حقق حزبه زيادة ملحوظة في عدد المقاعد ونسبة التصويت. وقال في خطاب لأنصاره في أوتاوا: “لقد منعنا تشكيل حكومة ائتلافية لليسار وسنواصل الدفاع عن كندا في وجه أي تهديدات اقتصادية أو خارجية”.
أما حزب الديمقراطيين الجدد، فقد مُني بخسارة قاسية حيث أعلن زعيمه جاغميت سينغ استقالته بعد فشل الحزب في الحفاظ على وضعه كحزب وطني متراجعاً إلى سبعة مقاعد فقط مقارنة بـ24 في البرلمان السابق.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تأثرت الأسواق بنتائج الانتخابات إذ تراجع الدولار الكندي بنسبة 0.2% مقابل نظيره الأمريكي وسط قلق المستثمرين من عدم الاستقرار السياسي وصعوبة تمرير التشريعات في ظل غموض الوضع البرلماني.
Web Desk