فوضت اللجنة الوطنية للأمن (NSC) في باكستان القوات المسلحة بالرد الكامل والحاسم على أي عمل عدائي من الجانب الهندي في أعقاب الهجمات التي شنتها القوات الهندية على عدة مناطق داخل الأراضي الباكستانية.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للجنة، عقد مساء الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف وبمشاركة كبار القادة العسكريين وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. وناقش الاجتماع التطورات الأمنية الأخيرة والتصعيد الخطير من قبل الهند.
وذكر البيان الصادر عن الاجتماع أن القوات الهندية شنت ليلة السادس والسابع من مايو سلسلة هجمات منسقة باستخدام الصواريخ والطائرات والطائرات المسيّرة استهدفت مناطق مدنية في إقليمي البنجاب وآزاد جمّو وكشمير بما في ذلك سيالكوت وشکركره ومریدكے وباهاولپور وكوتلي ومظفر آباد.
وأدانت اللجنة بشدة ما وصفته بـ”العدوان الجبان وغير المبرر” مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمت بذريعة زائفة بوجود معسكرات إرهابية وأسفرت عن استشهاد مدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلًا عن تدمير بنى تحتية مدنية من ضمنها مساجد.
كما أشار البيان إلى أن العدوان الهندي عرّض حركة الطيران التجاري في المنطقة للخطر خاصة رحلات الدول الخليجية، بالإضافة إلى استهداف متعمد لمشروع “نيلم-جهلم” الكهرومائي في انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية.
وأكدت اللجنة أن هذه الأفعال تمثل خرقًا فاضحًا لسيادة باكستان وسلامتها الإقليمية وتعد وفق القانون الدولي أعمالًا حربية. وأضاف البيان أن باكستان وبموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن النفس والرد في الزمان والمكان المناسبين.
كما دعت اللجنة المجتمع الدولي إلى الاعتراف بخطورة التصعيد الهندي ومحاسبة نيودلهي على انتهاكاتها للقانون الدولي وتهديدها للأمن الإقليمي.
وختمت اللجنة بالتأكيد على التزام باكستان بالسلام القائم على الكرامة والسيادة مشددة في الوقت ذاته على أنها لن تتهاون في حماية أمنها القومي وسلامة أراضيها ومواطنيها.
