سيؤول – قررت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم، عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه بعد أن ثبتت مسؤوليته عن فرض الأحكام العرفية بشكل مخالف للدستور.
ووفقًا لوسائل إعلام دولية، صوّت جميع قضاة المحكمة الثمانية بالإجماع على تأييد قرار مساءلة الرئيس مؤكدين أن إعلان الأحكام العرفية وإرسال الجيش إلى البرلمان يُعدّان انتهاكًا صارخًا للدستور وتهديدًا مباشرًا للديمقراطية في البلاد.
وأشارت المحكمة إلى أن يون سوك يول استخدم الجيش لتحقيق أهداف سياسية وهو ما يشكل خرقًا واضحًا للصلاحيات الدستورية الممنوحة له.
من جانبه، عبّر يون عن أسفه الشديد في رسالة نقلها محاميه قائلاً: “أعتذر بصدق… قلبي محطم وأشعر بالندم العميق لأنني لم أكن على قدر تطلعاتكم”. وأضاف: “سأظل دائمًا أدعو من أجل جمهورية كوريا وكل أبنائها” مشيرًا إلى أن “خدمة الجمهورية كان شرفًا عظيمًا في حياتي”.
ومن المقرر أن تُجرى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد خلال 60 يومًا وفقًا لما نص عليه القانون الكوري الجنوبي.
يُذكر أن الرئيس المعزول كان قد فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة في 3 ديسمبر 2024 ما أثار موجة من الانتقادات السياسية ودفع المعارضة لتقديم مذكرة مساءلة ضده. ورغم فشل المحاولة الأولى، نجحت المعارضة في تمرير المذكرة في المحاولة الثانية ما مهد الطريق لعزله من منصبه رسميًا.
Web Desk
