حذر صندوق النقد الدولي (IMF) من أن الارتفاع الحاد في الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة سيؤدي إلى إضعاف الاقتصاد العالمي وزيادة معدلات التضخم خلال عام 2025، دون أن يصل الأمر إلى حدوث ركود عالمي.
وقالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا في تصريحات أدلت بها الخميس: إن السياسات التجارية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب -لا سيما زيادة الرسوم الجمركية- تسببت في حالة من عدم اليقين على مستوى الاقتصاد العالمي. وأوضحت أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تباطؤ النمو لكنها لن تدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
وأضافت جورجيفا أن الاقتصاد العالمي يواجه اختباراً حقيقياً في ظل ما وصفته بـ”إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي” وهو ما قد يخلق اضطرابات مستمرة في الأسواق المالية في إشارة إلى التقلبات الأخيرة التي شهدتها بورصة وول ستريت.
وفي الوقت نفسه، دعت جورجيفا الدول إلى خفض الرسوم الجمركية وتقليل الحواجز التجارية مؤكدة أن مسار تحرير التجارة شهد تباطؤاً واضحاً خلال السنوات الماضية بعد عقود من التقدم عقب الحرب العالمية الثانية.
كما حذرت من أن الرسوم الجمركية تعزز الشعور بعدم العدالة في النظام التجاري العالمي قائلة: “هناك اعتقاد متزايد بأن البعض يلتزم بالقواعد بينما يستغلها آخرون دون رادع”.
وأشارت إلى أن تعقيدات سلاسل الإمداد العالمية تجعل من الرسوم المفروضة في دولة واحدة عاملاً مؤثراً في تكلفة المنتجات في العديد من الدول الأخرى. وأوضحت أن تأثير الحواجز التجارية على النمو الاقتصادي يكون فورياً، في حين أن تعزيز الإنتاج المحلي لمواجهتها يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
يُذكر أن صندوق النقد الدولي (IMF) كان قد توقع في تقريره الصادر في يناير الماضي نمواً معتدلاً في الاقتصاد العالمي وتراجعاً في معدلات التضخم، لكنه أشار إلى أن تلك التوقعات تبقى مهددة بسبب السياسات التجارية والمالية التي تتبعها واشنطن.
Web Desk
