
قبل مئة عام قدم العالِم والمخترع البريطاني البروفيسور “آرشيبالد مونتغومري لو” تنبؤات جريئة عن المستقبل كانت تُعتبر في ذلك الوقت “خيالية”. ومع اقتراب عام 2025 أصبح من الواضح أن العديد من تلك التنبؤات تحققت بشكل مذهل.
في عام 1925، تنبأ “لو” باستخدام مكبرات الصوت في المنازل وأجهزة التلفزيون لتحل محل الصحف في تقديم الأخبار والترفيه وهو ما أصبح واقعًا مع تطور التكنولوجيا. كما توقع “لو” أيضًا استخدام كاميرات وأجهزة استماع سرية لملاحقة المجرمين، وتنبأ بظهور السلالم المتحركة والممرات المتحركة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في العديد من الأماكن.
إلا أن بعض توقعاته كانت أقل دقة مثل تنبؤه بارتداء الجميع بدلات مصنوعة من اللباد الصناعي وقبعات موحدة وهو ما لم يتحقق بشكل كامل. كما تكهن بإضاءة الشوارع باستخدام الأعشاب وهو ما لم يصبح حقيقة.
من أبرز تنبؤات “لو” التي تحققت أيضًا: حديثه عن ارتداء النساء للسراويل بشكل طبيعي، وإمكانية تحديد جنس الجنين قبل الولادة، واستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي أصبحت جزءًا من الاستثمارات الكبرى في الطاقة المتجددة اليوم.
أما عن الحياة اليومية، فقد توقع “لو” أن التكنولوجيا ستسهل العديد من المهام من بينها استيقاظ الناس باستخدام منبهات راديو بدلاً من الطرق التقليدية. وها هي اليوم منبهات الراديو التلقائية جزء من الحياة الحديثة.
رغم أن بعض آراء “لو” حول المرأة والذكاء لم تلقَ قبولًا في وقته فإن العديد من تنبؤاته العلمية والتكنولوجية أصبحت اليوم واقعًا. هذه التنبؤات تجعلنا نتساءل: كيف ستبدو الحياة بعد مئة عام من الآن؟