أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليط الضوء على الملف الأوكراني-الروسي معلنًا عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف ومشيرًا إلى أن نهاية الحرب قد تفتح الباب أمام “فرص اقتصادية غير مسبوقة” لكلا البلدين مع الولايات المتحدة.
وفي منشور على منصته “تروث سوشيال” كتب ترامب: “إذا تحقق وقف إطلاق النار فإن روسيا وأوكرانيا ستدخلان في علاقات تجارية واسعة مع أمريكا وسيتحول الصراع إلى نقطة انطلاق نحو ازدهار اقتصادي مشترك.”
تصريحات ترامب تأتي في وقت تُبذل فيه جهود دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لم يكشف الرئيس الأمريكي عن تفاصيلها، لكنه ألمح إلى أن الإدارة الأمريكية –منذ تسلمه مهام منصبه في يناير الماضي– تضغط باتجاه تسوية سياسية تُنهي نزيف الحرب المستمر منذ أكثر من عامين.
وفي تطور لافت، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافق، الشهر الماضي على تعليق الهجمات ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة ثلاثين يومًا وذلك استجابة لمبادرة أمريكية. كما اتفقت موسكو وكييف –وفق مصادر مطلعة– على وقف لإطلاق النار في البحر الأسود والدخول في مفاوضات تقنية يُراهن عليها لتثبيت هدنة دائمة.
رغم غياب التفاصيل الرسمية، يبدو أن إدارة ترامب تراهن على “الدبلوماسية الاقتصادية” كورقة ضغط لتحقيق السلام في وقت تترقب فيه العواصم الأوروبية والدولية أي بادرة تهدئة قد تغيّر مسار الحرب الأكثر تعقيدًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
Web Desk
