أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن سلطنة عُمان ستستضيف الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، يوم السبت المقبل، في محاولة جديدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وجاء الإعلان عقب اختتام الجولة الثانية من المحادثات في العاصمة الإيطالية روما والتي وُصفت بـ”البنّاءة” من قبل وسائل إعلام إيرانية. وذكرت الخارجية الإيرانية أن المناقشات الفنية على مستوى الخبراء ستبدأ الأربعاء المقبل تمهيدًا للجولة المرتقبة في 26 أبريل الجاري.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فقد جرت الجولة الأخيرة في مقر إقامة السفير العُماني في روما بحضور الوفد الإيراني برئاسة عراقجي والوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وبوساطة عُمانية نقل خلالها الوزير العُماني الرسائل بين الوفدين الموجودين في غرفتين منفصلتين.
وتأتي هذه المحادثات في ظل استمرار التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على إيران التي ردّت لاحقًا بالتراجع التدريجي عن التزاماتها في الاتفاق.
وتُخصب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% ما يتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق ويثير قلقًا دوليًا متزايدًا. وقد دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، الدول الأوروبية إلى تفعيل “آلية الزناد” لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وتصر إيران على أن تقتصر المفاوضات على ملفها النووي ورفع العقوبات رافضة إدراج برنامجها الصاروخي أو نفوذها الإقليمي في المحادثات، معتبرة ذلك “خطوطًا حمراء”.
في المقابل، أكدت إسرائيل، الجمعة، التزامها بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي مشيرة إلى أنها تحتفظ بخيارات واضحة للتعامل مع هذا التهديد.
Web Desk
