
وكالات – أثار الهجوم المسلح الذي وقع يوم الثلاثاء في منتجع باهالجام السياحي بكشمير وأسفر عن مقتل 26 سائحًا وإصابة أكثر من 12 آخرين، ردود فعل غاضبة في الهند وسط موجة من الاتهامات السريعة لباكستان ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مصداقية الرواية الرسمية وتسييس الإعلام المحلي.
ووفق مصادر أمنية، أطلق مسلحون النار عشوائيًا على تجمع للسياح في منطقة “بايساران” الجبلية خلال ذروة الموسم السياحي، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها كشمير منذ أكثر من عقدين.
وسارعت وسائل إعلام هندية وحسابات إلكترونية يُعتقد أنها مرتبطة بجهاز الاستخبارات إلى توجيه الاتهام لباكستان بعد دقائق فقط من وقوع الهجوم دون انتظار نتائج التحقيق أو تقديم أدلة موثقة. وأطلقت حملة رقمية منظمة تحت وسم “#PakSponsoredTerror” شارك فيها سياسيون بارزون من الحزب الحاكم من بينهم أميت شاه وجي بي ندا.
وسلط مراقبون الضوء على غياب صور أو مشاهد واضحة من موقع الهجوم في حين شكك خبراء أمنيون في الرواية الرسمية مشيرين إلى أن استخدام لقطات قديمة وربطها بالحادث يثير القلق حول التلاعب بالمعلومات.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالتزامن مع زيارة مسؤولين أمريكيين للهند ما دفع محللين إلى التساؤل حول توقيت الهجوم وأبعاده السياسية المحتملة.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن أسفها للهجوم وقدّمت تعازيها لأسر الضحايا لكنها نفت أي علاقة لباكستان بالحادث معتبرة الاتهامات الموجهة إليها “ادعاءات لا أساس لها”.
ويطالب خبراء الدفاع والمجتمع المدني بتحقيق محايد وشفاف محذرين من خطورة استغلال المآسي الإنسانية لأغراض سياسية ومشددين على ضرورة احترام المعايير المهنية في التغطية الإعلامية.
Web Desk