
وكالات – في ردّ مباشر على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لطهران “الحق الكامل” في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة باعتبارها من الدول المؤسسة لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وقال عراقجي في منشور صباح اليوم السبت عبر منصتي “إكس” و”تيليجرام”: “تكرار الادعاءات الباطلة لا يغيّر الحقائق الأساسية. بصفتنا من مؤسسي معاهدة NPT نتمتع بكامل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي”.
تصريحات عراقجي جاءت رداً على ما قاله روبيو خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” حيث دعا إلى وقف تخصيب إيران لليورانيوم والتخلي عن برنامجها الصاروخي ووقف ما وصفه بـ”دعم الإرهاب” مقترحاً أن تكتفي طهران باستيراد اليورانيوم المخصب إذا كانت تسعى إلى برنامج نووي سلمي.
وأشار روبيو إلى أن الدول الوحيدة التي تخصب اليورانيوم هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية متهماً إيران بمحاولة أن تكون الدولة الوحيدة التي تخصب دون امتلاك سلاح نووي.
وفي المقابل، شدد عراقجي على أن هناك دولاً في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية تمارس تخصيب اليورانيوم وتعلن في الوقت نفسه رفضها امتلاك الأسلحة النووية دون أن يسمي هذه الدول.
خلفية عن معاهدة NPT
تُعد معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي وقّعت في 1 يناير 1968 واحدة من أبرز الاتفاقيات الدولية الرامية إلى منع انتشار السلاح النووي وتسمح للدول باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. تضم المعاهدة حالياً 187 دولة من بينها إيران، بينما لم توقع عليها إسرائيل والهند وباكستان وكوبا وكوريا الشمالية.
المفاوضات النووية مستمرة
وفي سياق متصل، شهد أبريل 2025 ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان. وقد عقدت الجولة الأولى في مسقط والثانية في روما والثالثة عادت مجدداً إلى العاصمة العمانية. وكان من المقرر عقد جولة رابعة في روما لكنها أُلغيت لأسباب لوجستية.
وتصرّ واشنطن على ضرورة شمول أي اتفاق جديد وقف تخصيب اليورانيوم وتفكيك البرنامج الصاروخي الإيراني وإنهاء ما تعتبره “أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة”. في المقابل، ترفض طهران التفاوض حول ملفات تعتبرها خارج نطاق الاتفاق النووي الأصلي.
Web Desk