وكالات – أعلنت إيران، اليوم، عن استخدامها للمرة الأولى صاروخ “سجّيل” الباليستي بعيد المدى في هجوم استهدف مواقع عسكرية داخل إسرائيل في تصعيد عسكري جديد يُنذر باتساع رقعة المواجهة بين الجانبين.
وذكر الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي نشرته وسائل إعلام محلية، أن الهجوم الأخير تضمن إطلاق صاروخ “سجّيل” ثنائي المرحلة الذي يعمل بالوقود الصلب ويُعد من أكثر الصواريخ تطورا في الترسانة الإيرانية.
ووفق تقارير إسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية، فقد أصاب أحد هذه الصواريخ منطقة “دان بلاك” في عمق الأراضي الإسرائيلية مشيرة إلى أن الصاروخ يتميز بحجمه الكبير وقدرته التدميرية العالية إذ يحمل رأسا حربيا يزيد وزنه عن 500 كيلوجرام ويصل مداه إلى ما بين 2000 و2500 كيلومتر. ووصفت المصادر الهجوم بأنه “تحول نوعي في القدرات الصاروخية الإيرانية”.
وقال الحرس الثوري في بيانه إن “الصواريخ الإيرانية لن تترك للإسرائيليين لحظة واحدة خارج الملاجئ” مضيفا: “لقد فتحنا أبواب الجحيم في وجه الصهاينة وسنواصل الضربات الدقيقة على الأهداف المحددة”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية واسعة النطاق استهدفت أكثر من 20 موقعا عسكريا داخل طهران، من بينها منشآت لتطوير الأسلحة النووية ومرافق لإنتاج الصواريخ، بحسب ما جاء في بيان رسمي.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين إلى أن 60 طائرة مقاتلة شاركت في العملية الجوية التي تُعد الموجة الثالثة من الهجمات الإسرائيلية خلال يوم الأربعاء وركّزت على مواقع إطلاق صواريخ غرب إيران.
ويأتي هذا التصعيد في إطار عملية “الأسد الصاعد” التي بدأها الجيش الإسرائيلي في 13 يونيو وتهدف إلى تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني. وأسفرت الضربات حتى الآن عن مقتل عدد من كبار العلماء والقيادات العسكرية في إيران.
في المقابل، أطلق الحرس الثوري الإيراني عملية “الوعد الصادق 3” ردا على الهجمات الإسرائيلية واستهدفت العملية عشرات المواقع العسكرية والمطارات في إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويشير مراقبون إلى أن المواجهة بين طهران وتل أبيب دخلت مرحلة خطيرة مع استخدام أسلحة استراتيجية واستهداف منشآت حساسة ما قد ينذر بانزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح واسع النطاق.
Web Desk
