اخبار العالماخر الاخبار

تحرك أوروبي مشترك للاعتراف بفلسطين وسط تصاعد الإدانة الدولية لإسرائيل

علم فلسطين مرفوع خارج مبنى المفوضية الأوروبية في بروكسل. (Anadolu Agency)

أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده عازمة على المضي قدمًا في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب كل من المملكة المتحدة وكندا مشددًا على أن هذا التحرك “لن يتوقف”.

وقال بايرو خلال جلسة لمجلس النواب الفرنسي: “للمرة الأولى قررت ثلاث دول كبرى — فرنسا وبريطانيا وكندا — الاعتراض بشكل مشترك على ما يجري في غزة والاعتراف سوياً بدولة فلسطين. هذه الخطوة انطلقت ولن تتراجع”.

ويأتي تصريح بايرو في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا قد أعلنوا، يوم أمس، رفضهم لما وصفوه بـ”الأفعال المشينة” التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو ملوحين باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم يتم وقف الهجوم والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في حديث إذاعي صباح اليوم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل “مصلحة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين” مضيفًا: “لا يمكننا أن نترك أطفال غزة يرثون العنف والكراهية. نحن نتحرك نحو الاعتراف بفلسطين من أجل إنهاء دوامة العنف”.

وأشار بارو إلى أن الإعلان الرسمي قد يتم خلال مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام سيُعقد في باريس من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل في إطار دعم حل الدولتين.

وفي سياق متصل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن اتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل ستخضع للمراجعة في ضوء “الوضع الكارثي” في غزة وسط دعم من 17 دولة أوروبية لهذه الخطوة.

كما قررت المملكة المتحدة من جهتها، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل واستدعت سفيرتها في لندن احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي الوقت نفسه، استدعت إسرائيل وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة بحجة “التشاور“، متهمة حركة حماس بعرقلة التوصل إلى اتفاق تهدئة وهو ما رفضته الحركة واعتبرته “خداعا سياسيا”.

وأكدت حماس استعدادها للتعامل مع أي مبادرة جادة تؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار وبدء إعادة الإعمار محمّلة حكومة نتنياهو مسؤولية فشل جهود الوساطة، لا سيما مع استمرار الغارات ورفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي تصريح من الدوحة، أوضح رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تحرز أي تقدم بسبب “خلافات جوهرية” بين الطرفين مشددًا على أن التصعيد الإسرائيلي يعرقل فرص السلام ويزيد معاناة المدنيين في غزة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا