اخبار العالم

استدعاء السفراء وحزمة عسكرية مرتقبة: ما الذي تخطط له روسيا؟

تعبيرية (euvsdisinfo)

تشير التطورات الأخيرة في موسكو إلى أن الكرملين يتجه نحو تصعيد غير مسبوق في الحرب الدائرة في أوكرانيا وسط استعدادات روسية لحزمة رد فعل عسكري قد تعيد رسم خريطة الصراع وتبعث برسائل قاسية للغرب.

وفق مصادر دبلوماسية مطلعة، فقد طلبت موسكو من سفرائها في مختلف العواصم العالمية الحضور العاجل إلى العاصمة الروسية لإجراء إحاطات أمنية وسياسية رفيعة المستوى وهو تحرّك لا يتم عادة إلا في حالات استثنائية.

في موازاة ذلك، يجري العمل على إعداد “حزمة عسكرية استراتيجية” وصفت بأنها ستكون “ردا رادعا طويل المدى” يهدف إلى منع أي قوة دولية مستقبلا من الاقتراب من ما تصفه روسيا بـ”أصولها الاستراتيجية”.

وتشير بعض التسريبات إلى أن هذه الحزمة قد تشمل عمليات عسكرية مكثفة وواسعة النطاق ربما تستمر لأيام، من دون اللجوء إلى الخيار النووي، الذي وإن كان مطروحا نظريا إلا أن احتمالات استخدامه لا تزال ضئيلة بحسب تقديرات مراقبين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – بحسب ما أفادت به مصادر مقربة من الكرملين – أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن موسكو “لا تقدم أي ضمانات بعدم استخدام السلاح النووي” ما يعكس أن كل السيناريوهات ما تزال على الطاولة ولو أن الأولوية تبقى للتصعيد عبر الأسلحة التقليدية.

وإذا ما تم تنفيذ هذا الرد العسكري، فإن الأوساط الاستخباراتية الروسية تتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى منه خلال أسبوع إلى عشرة أيام على أن تسفر عن تدمير واسع النطاق في البنية التحتية الحيوية الأوكرانية لا سيما في المدن الكبرى والمراكز اللوجستية والعسكرية.

وفي تطوّر قد يعقّد المشهد أكثر، أفادت تقارير استخباراتية أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على العمق الروسي قد جرى تنسيقها ودعمها من قبل جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 ما يعني أن الصراع قد يدخل مرحلة جديدة من التوتر بين موسكو ولندن ويزيد من احتمالات الانزلاق إلى مواجهة غير مباشرة بين القوى الكبرى، وفق ما أفاد به الصحفي الباكستاني رعايت الله فاروقي.

في ضوء هذه المؤشرات، يبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة ليس فقط لأوكرانيا بل لمستقبل المعادلة الجيوسياسية في أوروبا الشرقية.
فهل نحن على أعتاب مرحلة “كسر العظم”؟ أم أن هناك مساحة للمناورة السياسية قبل الانفجار الكبير؟

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا