علم و تكنولوجيا

أسرع من الصوت بأربع مرات… رحلة من نيويورك إلى باريس في 55 دقيقة

صورة: venusaero

أعلنت شركة “فينوس إيروسبيس” (Venus Aerospace) الأمريكية الناشئة عن نجاح أول اختبار جوي في العالم لمحرك يعمل بتقنية الانفجار الدوراني (Rotating Detonation Rocket Engine – RDRE) في خطوة تمهّد لإطلاق طائرة ركاب أسرع من الصوت بحلول عام 2030.

وأُجري الاختبار صباح الأربعاء في “سبيس بورت أمريكا” بولاية نيو مكسيكو حيث أقلع صاروخ تجريبي مزود بالمحرك الجديد عند الساعة 7:37 صباحا بالتوقيت المحلي مما يمثل أول استخدام فعلي لهذه التقنية خارج المختبرات.

وقالت ساسي داغلبي الرئيسة التنفيذية للشركة: “هذا الإنجاز هو تتويج لخمس سنوات من العمل المكثف. لقد أثبتنا أن هذه التقنية يمكن أن تعمل بفعالية في بيئة واقعية”، بحسب تقرير نشرته صحيفة “Daily Mail” البريطانية.

وتعتزم الشركة استخدام هذا المحرك لتشغيل طائرتها القادمة “ستارجيزر” (Stargazer) والتي من المتوقع أن تصل سرعتها إلى ماخ 4 (نحو 3,069 ميل/ساعة) ما سيسمح لها بإتمام الرحلات العابرة للقارات — مثل نيويورك إلى باريس — في أقل من 60 دقيقة مقارنة بالرحلة الحالية التي تستغرق حوالي ثماني ساعات.

وإذا دخلت الطائرة حيز الخدمة التجارية فستكون أول طائرة ركاب تفوق سرعة الصوت منذ توقف تشغيل طائرة “الكونكورد” عام 2003.

ويعتمد محرك RDRE على انفجارات دورانية بدلا من الاحتراق التقليدي ما يمنحه كفاءة أعلى وحجمًا أقل. ويُعد هذا التطور من أبرز الابتكارات في مجال الدفع الجوي منذ عقود.

وقال أندرو داغلبي الشريك المؤسس والمدير التقني للشركة: “لقد أنجزنا ما لم يستطع أحد تحقيقه منذ الثمانينيات — بناء محرك انفجار دوراني مستقر وفعال يمكن الاعتماد عليه للطيران”.

المحرك الجديد سيعمل إلى جانب نظام دفع متقدم طورته الشركة يُعرف باسم VDR2 وهو محرك “رامجيت” يعمل بالهواء ويستخدم تقنية الانفجار الدوراني للوصول إلى سرعات قد تتجاوز ماخ 6 دون الحاجة لاستخدام معززات صاروخية.

ووفقًا لبيان الشركة، فإن “ستارجيزر” ستتمكن من الإقلاع من مدرج عادي ثم الانتقال إلى التحليق على ارتفاع يصل إلى 110,000 قدم — أي ما يسمح للركاب برؤية انحناءة الأرض بوضوح وهو مشهد كان يقتصر سابقًا على رواد الفضاء أو ركاب “الكونكورد“.

تخطط “فينوس إيروسبيس” لإجراء تجارب إضافية على نطاق كامل تمهيدا لدمج النظام في طائرتها المستقبلية مع إطلاق تجاري مرتقب في أوائل ثلاثينيات هذا القرن وسعة محدودة تصل إلى 12 راكبًا فقط لكل رحلة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا