منوعات

روبلوكس: وحش خفي يثير الجدل بين الأطفال والمراهقين

حبيبة عماد

روبلوكس ليست مجرد لعبة إلكترونية بل هي منصة ألعاب إلكترونية تُمكِّن المستخدمين من تصميم عوالمهم الافتراضية و ألعابهم الخاصة، لدرجة أنها تصدرت كأكثر الألعاب انتشارًا على مستوى العالم حتى حُظرت في بعضًا من الدول و منهم تركيا. فما الذي نتج عنها ليُمنع الوصول إليها؟ و هل ستعود مجددًا بعد جهود شركة روبلوكس لتطويرها؟ وإلى أي مدى إنتفع مطوريين هذه اللعبة ماديًا؟

تُسوَّق روبلوكس على أنها منصة إبداعية تتيح لمستخدميها تطوير أو لعب ملايين الألعاب ثلاثية الأبعاد أطلقت عام 2007 تُمكِّن المستخدمين من إطلاق العنان لخيالهم وصناعة ألعابهم الخاصة وعالمهم الافتراضي الذي يمكن الدخول فيه في الوقت نفسه والتواصل مع بعضهم البعض.

إذًا فلماذا حُظرت روبلوكس في تركيا؟

إن السبب الرئيس لحظر روبلوكس في تركيا هو اكتشاف المدعي العام في أضنة محتوى يهدد سلامة الأطفال حيث زُعم أن بعض الألعاب محتواها يدور حول “الاعتداء الجنسي” و”المقامرة” وبالتالي أصبحت لا تخضع للإشراف الكافي.

صدر قرار حظر لعبة روبلوكس في تركيا في السابع من أغسطس 2024 وقد أثار تصريح وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو الآمال لدى الكثير حيث صرح عن إمكانية الوصول مجددًا لهذه اللعبة عند إزالة المحتوى المحدد.

فما هي جهود شركة روبلوكس للعودة مرة أخرى؟

أصدرت شركة روبلوكس بيانًا بشأن حظر الوصول إليها في تركيا وقالت أنها ملتزمة بالتعاون مع السلطات التركية مشيرة إلى أنها تريد المساهمة في المجتمع التركي بهذه المنصة من خلال التعلم والإبداع والاتصال الهادف، كما أكدت الشركة أنها ملتزمة بالعمل وفقًا للإجراءات القانونية المحلية في تركيا وتثير خطة الشركة لفتح مكتب محلي في تركيا والمباحثات الجارية الآمال في أن تصبح متاحة مرة أخرى.

من الجدير بالذكر أن أيٌ من المنصات لم تمتثل لبعض القوانين التركية تُحظر، حيث جاء قرار حظر منصة روبلوكس عقب قرار حظر منصة إنسغرام التابعه لشركة Meta لأسباب مماثلة.

حصل المطورون في تركيا على 287 مليون ليرة

قال نائب رئيس شركة روبلوكس نيكي جاكسون كولاكو أن المنصة يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في المجتمع التركي بعد وصول عدد المطورين الأتراك الذين يقومون بإنشاء الألعاب والتجارب على المنصة إلى عشرات الآلاف منذ نهاية 2024 ودفعت شركة روبلوكس 287 مليون ليرة لهؤلاء المطورين خلاص السنوات الخمس الماضيه.

أصبح عالمنا مليء بهذه النماذج؛ فهل ستسفر جهود شركة روبلوكس عن العودة مرة أخرى خصوصًا أنه إلى الآن لم يصدر قرار رسمي حول إمكانية عودتها؟ وهل ستتمكن من توفير بيئة ترفيهية آمنة للمستخدمين خاصة الأطفال بما يتناسب مع المعايير الثقافية والقوانين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا