
غزة – بعد مقتل محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، برز اسم عز الدين الحداد المعروف بـ”أبو صهيب” كأحد أبرز المرشحين لخلافته في قيادة العمل العسكري داخل القطاع.
الحداد، البالغ من العمر 55 عاما يُعد من القيادات البارزة في الحركة ونجا من ست محاولات اغتيال سابقة. وقد أوكلت إليه، وفقًا لصحيفة التليغراف البريطانية، مهام إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية للحركة خلال فترات التهدئة المؤقتة مع إسرائيل بالإضافة إلى الإشراف على عمليات تبادل الأسرى.
وبدأ الحداد مسيرته في جهاز الأمن الداخلي لحماس حيث عمل إلى جانب يحيى السنوار في ملاحقة المتعاونين مع إسرائيل. لاحقًا، تولى الإشراف على مجموعات الحركة المسلحة داخل غزة، وتؤكد مصادر استخباراتية أنه يحتجز عددًا من الأسرى الإسرائيليين ويتمتع بحق “الفيتو” على أي مقترح لوقف إطلاق النار من بينها الاتفاق الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وشارك الحداد في تنسيق عملية التسلل التي نفذتها كتائب القسام داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 حيث ترأس اجتماعات مع القادة الميدانيين عشية الهجوم، بحسب تقارير أمنية.
ويُعرف الحداد بحذره الشديد حيث يتجنب الظهور الإعلامي ويغير أماكن تواجده باستمرار في ظل مكافأة قدرها 750 ألف دولار رُصدت لمن يدلي بمعلومات عنه. كما تشير التقارير إلى أنه لا يثق إلا بدائرة ضيقة جدا من المقربين.
ويُعد الحداد أحد آخر القادة الميدانيين المتبقين في غزة بعد مقتل عدد كبير من قيادات الصف الأول وقد فقد نجله الأكبر صهيب وحفيده في غارة إسرائيلية في يناير الماضي فيما قُتل نجله الثاني في أبريل.
وتشير مصادر إقليمية إلى أن الحداد يواجه ضغوطا كبيرة لإثبات جدارته بقيادة الجناح العسكري وسط مفاوضات متعثرة لوقف إطلاق النار.
وكانت حماس قد أعلنت قبولها المبدئي لمقترح هدنة قدمه ويتكوف يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يوما وتبادل أسرى، إلا أن الحداد عُرف بتحفظه على تفاصيل المقترح مما دفع الوسطاء إلى اعتباره العقبة الأخيرة أمام التوصل لاتفاق.
وتواصل إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي مؤكدة أنها لن تدخل في أي مفاوضات قبل القضاء الكامل على حماس.
المصدر: العربية