
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، عن إطلاق عملية عسكرية برية واسعة النطاق في شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أُطلق عليها اسم “عملية عربات جدعون” وذلك بعد يوم من تصعيد ملحوظ في الغارات الجوية على القطاع.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن قواته بدأت بالفعل تنفيذ العملية ميدانيًا في عدة مناطق شمالية من غزة بتوغل آليات عسكرية إسرائيلية على محاور متعددة في الشمال.
وكان الجيش قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن توسيع عملياته العسكرية مؤكدًا الانتقال إلى مرحلة جديدة من الضربات الكثيفة تحت نفس الاسم.
وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن الحملة تسير وفق خطة من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: بدأت فعليا وتشمل توسيع نطاق العمليات العسكرية داخل القطاع.
المرحلة الثانية: تشمل ضربات جوية متزامنة مع عمليات برية محدودة، إلى جانب السعي لنقل معظم السكان المدنيين إلى مدينة رفح جنوبًا.
المرحلة الثالثة: تتضمن دخولًا بريًا تدريجيًا بهدف السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وتثبيت وجود عسكري طويل الأمد للقضاء على حركة حماس وتدمير بنيتها التحتية بما في ذلك شبكة الأنفاق.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة صباح اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني خلال الليل جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة. وصرّح المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران بأن “عائلات كاملة تم محوها من السجلات المدنية بسبب القصف”.
على الصعيد السياسي، أطلقت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة جديدة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيث بدأت المحادثات مجددًا يوم أمس السبت دون شروط مسبقة.
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي إن الجولة الحالية “منفتحة على كافة القضايا” مشيرًا إلى أن المبادرات المطروحة تستند إلى مقترح قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف مع تعديلات فلسطينية.
يُشار إلى أن إسرائيل تواصل منذ مارس الماضي فرض حصار مشدد على قطاع غزة يشمل منع دخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود في إطار الضغط على حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب خطة معلنة لاستعادة السيطرة الكاملة على القطاع والتحكم بإدارة المساعدات الإنسانية فيه.
المصدر: العربية