اخبار سياسة

في إسطنبول… إيران تستأنف محادثاتها النووية مع القوى الأوروبية

تعبيرية (aijac)

تجري إيران، اليوم الجمعة، محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول التركية وذلك بعد يوم واحد من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار فيها إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق جديد بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بعد تحذير أطلقه كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، من تبعات “لا رجعة فيها” إذا ما قررت الدول الأوروبية تفعيل “آلية الزناد” التي تتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال ثبت انتهاكها للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وشدد عراقجي، في مقال نشرته مجلة “لو بوان” الفرنسية، على أن تفعيل هذه الآلية قد يؤدي إلى “أزمة عالمية في مجال الانتشار النووي” لكنه أكد في الوقت ذاته استعداد طهران لفتح فصل جديد في علاقاتها مع أوروبا.

وتعقد هذه المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية وتأتي بعد أيام من جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وُصفت بأنها “صعبة لكن مفيدة” من الجانب الإيراني، بينما اعتبرها مسؤول أمريكي “مشجعة”.

وتُجري هذه المحادثات بوساطة سلطنة عمان التي سبق أن لعبت دوراً محورياً في التمهيد للاتفاق النووي الأصلي الموقع في 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وكان ترامب قد صرح خلال زيارته إلى قطر، أمس الخميس، بأن بلاده “تقترب” من التوصل إلى اتفاق مع إيران ما قد يُجنّب تصعيداً عسكرياً ضد طهران. ونقلت وسائل إعلام أمريكية، منها موقع “أكسيوس“، أن واشنطن قدمت مقترحاً مكتوباً لطهران خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات غير أن عراقجي نفى تلقي بلاده أي مقترحات مكتوبة مؤكداً أن إيران “منفتحة على الشفافية وبناء الثقة مقابل رفع العقوبات”.

وتُتهم إيران من قبل الدول الغربية بالسعي لتطوير سلاح نووي وهي اتهامات تنفيها طهران مشددة على أن برنامجها سلمي بحت.

يُذكر أن اتفاق 2015 حدّد نسبة تخصيب اليورانيوم عند 3.67% إلا أن إيران حالياً تخصب بنسبة تصل إلى 60% وهي نسبة قريبة من العتبة العسكرية البالغة 90%. وتصر طهران على أن لها “حقاً غير قابل للتفاوض” في التخصيب لأغراض سلمية لكنها تبدي استعداداً لقبول قيود مؤقتة على النسبة والمستوى.

المصدر: العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا