
وكالات – تجدد التوتر في قطاع غزة مساء الأحد بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع تزامنا مع تبادل الاتهامات بين تل أبيب وحركة حماس بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه شن أكثر من 30 غارة على مدينة خان يونس جنوب القطاع وأهداف أخرى في رفح وجباليا والنصيرات مشيرا إلى أن الهجمات جاءت ردا على إطلاق نار من جانب حماس خلف ما يعرف بـ”الخط الأصفر”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن “مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات باتجاه القوات الإسرائيلية في رفح” واصفا ذلك بأنه “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”.
في المقابل، نفت حركة حماس تنفيذ أي خروقات وأكدت في بيان على تطبيقها الكامل لبنود الاتفاق موضحة أن الوسطاء لم يقدموا أي دليل على خرقها للهدنة. كما شددت كتائب القسام، جناح الحركة العسكري، على أنها لا علم لها بأي اشتباكات في رفح مشيرة إلى أن تلك المناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية منذ مارس الماضي.
مصادر فلسطينية أفادت بسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات بينهم ضحايا في استهداف مدرسة بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي تل أبيب، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أمر الجيش بـ”التحرك بقوة” ضد أهداف تابعة لحماس بعد مشاورات أمنية مع وزير الدفاع وكبار المسؤولين. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الحركة “ستدفع ثمنا باهظا عن كل انتهاك” مؤكدا أن إسرائيل “مصممة على حماية جنودها”.
مصادر أمريكية كشفت أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب مسبقا بالضربات الجوية عبر مركز القيادة الأمريكي المشرف على وقف إطلاق النار لكنها لم تطلب الإذن بتنفيذها.
ويشمل “الخط الأصفر” الذي نص عليه اتفاق غزة مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وخان يونس وخزاعة وينتهي عند رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي التصعيد الأخير إلى انهيار الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية وسط تحذيرات دولية من عودة المواجهات العسكرية الشاملة.
Web Desk




