
وكالات – أعلن “تحالف أسطول الحرية” أن الجيش الإسرائيلي سيطر، فجر اليوم الاثنين، على سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين” أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة وقام باحتجاز 12 ناشطا كانوا على متنها، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وأوضح التحالف أن السفينة تعرضت لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية التي استخدمت طائرات مسيّرة من طراز “كوادكوبتر” لرش مادة بيضاء مهيّجة على سطحها بالتزامن مع بثّ أصوات مزعجة عبر أجهزة الاتصال. وأكد التحالف انقطاع الاتصال بشكل كامل مع السفينة منذ لحظة الاقتحام.
بدورها، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن سلاح البحرية الإسرائيلي نفّذ عملية السيطرة على السفينة واقتادها نحو ميناء أسدود تمهيدا لترحيل النشطاء. كما أكدت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة أن العملية نُفذت دون وقوع إصابات وأن “وحدة الكوماندوز البحري شايطيت 13” كانت قد أجرت تدريبات مسبقة لمحاكاة العملية دون استخدام العنف.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة “مادلين” تم اقتيادها إلى إسرائيل وأن النشطاء على متنها سيُرحّلون إلى بلدانهم في وقت لاحق.
وكانت “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة” قد أعلنت في وقت سابق أن السفينة أبحرت من إيطاليا ونجحت في تجاوز المياه الإقليمية المصرية قبل أن تقترب من القطاع مشيرة إلى تعرضها لتشويش إلكتروني من قبل الجيش الإسرائيلي واصفة ذلك بـ”الخطير”.
وتحمل السفينة “مادلين” نشطاء دوليين يسعون لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. ويأتي هذا الحادث بعد نحو شهر من استهداف سفينة “الضمير” التابعة للتحالف نفسه والتي تضررت نتيجة هجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار إلى غزة.
ويُعد اعتراض السفن في المياه الدولية موضع جدل قانوني حيث حذرت اللجنة المنظمة من أن أي اعتداء في هذه المنطقة يمثل “جريمة حرب” بموجب القانون الدولي.
Web Desk