
وكالات – في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، وصلت وحدات من مشاة البحرية الأمريكية إلى منطقة لوس أنجلوس يوم الثلاثاء، بأوامر من الرئيس دونالد ترامب في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد حملات الترحيل التي تنفذها السلطات الفيدرالية بحق المهاجرين غير النظاميين.
وأفادت مصادر عسكرية أن نحو 700 من مشاة البحرية تمركزوا في منطقة سيل بيتش جنوبي المدينة بينما بلغ عدد جنود الحرس الوطني المنتشرين في لوس أنجلوس أكثر من 2100 جندي من أصل 4000 سيتم تفعيلهم تدريجيا.
الرئيس ترامب دافع عن قراره خلال خطاب ألقاه في قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا مؤكدا أن “الاحتجاجات في كاليفورنيا تمثل اعتداءً على الأمن القومي والنظام العام” متهما من وصفهم بـ”المخربين” برفع أعلام أجنبية والتسبب في الفوضى.
في المقابل، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم نشر القوات الفيدرالية بأنه “تصعيد غير قانوني وخطير” مؤكدًا في خطاب مصوّر أن “الديمقراطية تحت الحصار”. كما أعلنت الولاية أنها رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية لمنع نشر الجنود.
من جهتها، فرضت بلدية لوس أنجلوس حظر تجول في منطقة وسط المدينة من الساعة 8 مساءً وحتى 6 صباحا بعد تسجيل أعمال نهب طالت عشرات المحال التجارية. وأكدت عمدة المدينة كارين باس أن “الاحتجاجات في معظمها سلمية لكن مجموعة صغيرة من المخربين تستغلها لتنفيذ أعمال عنف”.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد المعتقلين في المدينة 197 شخصا فيما استمرت التظاهرات في مدن أخرى منها نيويورك وأتلانتا وشيكاغو، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) وطالبوا بإنهاء حملات الترحيل.
في السياق ذاته، أبدى المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا قلقه من مشاركة القوات الفيدرالية في مرافقة عناصر الهجرة داخل الأحياء محذرا من أن ذلك قد يشكل خرقا لقانون “بوسيه كوميتاتوس” (Posse Comitatus) لعام 1878 الذي يمنع تدخل الجيش في إنفاذ القوانين المدنية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد فيه وزارة الأمن الداخلي أن معدلات الاعتقال اليومية بحق المهاجرين غير النظاميين ارتفعت إلى 2000 حالة مقارنة بمتوسط 311 حالة فقط يوميا في عام 2024.
Web Desk