تصاعد الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية بالهند بعد نشر تقارير اتهمت تركيا بتقديم دعم لوجستي للمشتبه بهم في التفجير الذي وقع الاثنين في العاصمة نيودلهي وأسفر عن حالة استنفار أمني واسعة.
ووفقا لما أوردته بعض وسائل الإعلام الهندية، فإن جهات وصفتها بـ”مرتبطة بتركيا” قدمت تسهيلات ومساعدات لوجستية للأشخاص الذين يُعتقد أنهم نفذوا الهجوم.
السفارة التركية في نيودلهي سارعت إلى الرد على هذه التقارير ببيان شديد اللهجة أكدت فيه أن المزاعم الواردة في الإعلام الهندي “باطلة ومغرضة” وتهدف إلى تشويه صورة تركيا وتقويض العلاقات الثنائية بين البلدين.
— Türkiye in India (@TC_YeniDelhiBE) November 12, 2025
وقال البيان إن بعض المؤسسات الإعلامية في الهند “نشرت تقارير غير مسؤولة تتهم تركيا زورا بدعم الإرهاب داخل الأراضي الهندية وتقديم مساعدات مالية ودبلوماسية لجماعات إرهابية” مؤكدا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي دليل واقعي أو معلومات موثوقة.
وشددت السفارة على أن تركيا تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتقف في الصفوف الأمامية ضمن الجهود الدولية لمكافحة التنظيمات المتطرفة موضحة أن أنقرة تعاونت مع العديد من الدول، بينها الهند، في ملفات أمنية تتعلق بمواجهة الإرهاب وتمويله.
كما أشار البيان إلى أن “محاولات بعض وسائل الإعلام تسييس القضايا الأمنية الحساسة والإساءة لدور تركيا الدولي تضر بمساعي التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب”.
وأكدت السفارة أن “نشر مثل هذه المزاعم الكاذبة والمضللة يمثل جزءا من حملة تهدف إلى زعزعة الثقة بين البلدين” داعية وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمهنية وتحري الدقة قبل نشر أي معلومات تتعلق بالقضايا الأمنية.
وفي ختام البيان، دعت السفارة التركية الرأي العام الهندي إلى عدم الانجرار وراء التقارير التي تفتقر إلى المصداقية مؤكدة أن تركيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
Web Desk
