
أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خيارا عسكريا حاسما يتمثل في التدخل المباشر إلى جانب إسرائيل عبر توجيه ضربة لمنشأة “فوردو” النووية الإيرانية شديدة التحصين.
ووفقًا للصحيفة، فإن المنشأة الواقعة تحت الأرض لا يمكن استهدافها إلا باستخدام القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات من طراز “جي بي يو-57” والتي تزن نحو 30 ألف رطل ولا تستطيع إسقاطها إلا القاذفة الشبحية “بي-2“. وتفتقر إسرائيل لهذا السلاح وللقاذفة القادرة على حمله ما يجعل التدخل الأمريكي ضروريا لتحقيق أهدافها العسكرية.
وحذّر مسؤولون إيرانيون من أن مشاركة الولايات المتحدة في أي هجوم على منشآتها النووية ستهدد ما تبقى من فرص التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي وهو اتفاق يؤكد ترامب أنه لا يزال مهتما بإحيائه رغم التوترات المتصاعدة.
وفي خطوة تشير إلى تدهور المسار الدبلوماسي، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين: “على الجميع إخلاء طهران فورًا” ما اعتبره مراقبون مؤشرا على احتمال تصعيد وشيك. وفي تصريح آخر قال: “أعتقد أن إيران على طاولة المفاوضات… وهم يريدون التوصل إلى اتفاق”.
وبسبب تطورات الشرق الأوسط، أعلن البيت الأبيض مساء الاثنين أن الرئيس ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكرًا في إشارة واضحة إلى أن قرارا كبيرا بات وشيكا. وقال ترامب: “بمجرد مغادرتي هنا سنفعل شيئا ما. لكن عليّ المغادرة”.
من جهتها، تواصل إدارة ترامب مساعيها لفتح قناة تفاوض مع إيران حيث يجري بحث لقاء محتمل بين مبعوثي الرئيس – ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه دي فانس – مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي لعب دورا بارزا في اتفاق 2015 النووي.
لكن بحسب مراقبين، فإن فشل هذه التحركات الدبلوماسية أو رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم سيترك أمام ترامب خيارا وحيدا يتمثل في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية على رأسها “فوردو” ما قد يشعل مواجهة مفتوحة في المنطقة.
المصدر: العربية