
تتزايد المخاوف من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتهديدات مباشرة من الولايات المتحدة بالتدخل العسكري. وقد حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من “الاستسلام غير المشروط” ملوّحا بعواقب قاسية في حال استمرت طهران في تصعيدها.
في المقابل، وجّهت إيران تحذيرا شديد اللهجة أكدت فيه أن أي هجوم تتعرض له من قبل دولة ثالثة “سيواجه برد عنيف وستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.
وتأتي هذه التهديدات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط حيث تحتفظ بما يقارب 50 ألف جندي موزعين على أكثر من 19 موقعا عسكريا من بينها 8 قواعد دائمة.
ووفقا لتقرير صادر عن “مجلس العلاقات الخارجية” الأمريكي (Council on Foreign Relations)، فإن القواعد الدائمة تقع في كل من البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات، في حين تُستخدم قواعد أخرى لأغراض مؤقتة أو استراتيجية.
وتُعد قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تضم نحو 10 آلاف جندي أمريكي، أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة وتعمل كمركز متقدم للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM). كما تستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس الأمريكي ويعمل فيها نحو 9 آلاف عنصر ضمن قاعدة الدعم البحري.

وفي الكويت، تُشكّل قاعدة “كامب عريفجان” التي أُنشئت عام 1999، مركزا لوجستيا وإمداديا رئيسيا، بينما تُستخدم قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات لعمليات طيران استراتيجي تشمل طائرات F-22 الشبحية والطائرات المسيّرة.
أما في شمال العراق، فتُستخدم قاعدة أربيل الجوية للعمليات الجوية وتدريب القوات الكردية والعراقية وتُعد من المواقع الحيوية للوجود الأمريكي في العراق وسوريا.
ومع تصاعد التوترات وازدياد التصريحات النارية، يظل السؤال المطروح: هل يشهد الشرق الأوسط مواجهة مفتوحة تُغيّر ملامح المنطقة أم تنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة؟
Web Desk