
وكالات – شنّت روسيا، ليل الاثنين – الثلاثاء، واحدة من أعنف هجماتها الجوية على العاصمة الأوكرانية كييف في تصعيد جديد من المواجهات بين الطرفين.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر بيان نُشر على تليجرام، أن الهجوم كان “من الأكبر على الإطلاق” داعيا الولايات المتحدة وأوروبا إلى تقديم رد “ملموس” على التصعيد الروسي.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت 315 طائرة مسيّرة هجومية وسبعة صواريخ باتجاه العاصمة مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من تدمير أو تحييد 284 طائرة مسيّرة والتصدي لكافة الصواريخ.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنّت هجمات بطائرات مسيّرة على عدة مناطق روسية خلال الليل ما أدى إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية في جميع المطارات التي تخدم موسكو وسان بطرسبرغ.
وأضافت الوزارة عبر منصة “إكس” أن الدفاعات الجوية أسقطت أكثر من مئة طائرة مسيّرة أوكرانية دون ذكر العدد الإجمالي للمسيّرات التي أُطلقت.
كما أشارت إلى إسقاط مسيّرات فوق منطقة بريانسك الحدودية وثلاث طائرات فوق موسكو واثنتين فوق منطقة لينينجراد التي تُعد سان بطرسبرغ عاصمتها الإدارية.
وتأتي هذه الهجمات المتبادلة في وقت شهدت فيه الحرب تصعيدا ملحوظا حيث أعلن سلاح الجو الأوكراني أن موسكو أطلقت ليل الأحد – الاثنين عددا قياسيا من المسيّرات بلغ 479 طائرة.
وردت أوكرانيا بتكثيف هجماتها على البنية التحتية الروسية ما أجبر السلطات الروسية على إغلاق 13 مطارا من بينها مطارات العاصمة موسكو والمطار الرئيسي في سان بطرسبرغ.
سياسيا، ورغم محاولات التهدئة، فإن مفاوضات السلام بين الجانبين ما زالت متعثرة. ولم تسفر جهود الوساطة بما في ذلك محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة قنوات التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن أي نتائج تذكر، باستثناء إعلان الطرفين أمس عن بدء عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب خلال الأيام المقبلة.
وأشار الجانبان إلى أن التبادل سيشمل جميع الأسرى المصابين بجروح خطيرة أو الأمراض، بالإضافة إلى من تقل أعمارهم عن 25 عاما، دون الكشف عن الأعداد الدقيقة للمشمولين في الاتفاق الذي جاء بعد الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة في إسطنبول في الثاني من يونيو الجاري.
Web Desk