
وكالات – شنت إيران فجر الأحد هجوما واسعا بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على أهداف داخل إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق جاء ردا على الغارات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وأفادت وسائل الإعلام بأن صافرات الإنذار دوت في أكثر من 400 مدينة وبلدة إسرائيلية بينها تل أبيب وحيفا، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي بشكل عاجل.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية وقوع انفجارات قوية في تل أبيب وسقوط صواريخ في مدينة حيفا ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في عدد من المنشآت.
وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، أعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن العملية موضحا أنه استهدف 14 هدفا استراتيجيا في تل أبيب وحيفا، بينها قواعد جوية ومحطات طاقة ومصافٍ نفطية ومقرات للقيادة السيبرانية وشركات تكنولوجيا عسكرية.
وصرح المتحدث باسم الحرس الثوري أن العملية نُفذت باستخدام صواريخ “قادر-F” بعيدة المدى ووصفها بأنها “من أنجح الهجمات التي نفذتها إيران ضد الكيان الصهيوني حتى الآن”.
ووفقا لتقارير أولية، تراوح عدد الصواريخ المطلَقة بين 20 و40 صاروخا باليستيا، فيما تحدثت وكالات الأنباء عن استهداف مباشر لعدة مبانٍ في تل أبيب وحيفا.
جاء هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات جوية ناجحة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، مؤكدًا تدمير موقع “فُردو” بالكامل.
وفي خطاب له من واشنطن، قال ترامب إن الضربات تهدف إلى إنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني ملوحا بمزيد من العمليات في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
من جهتها، أكدت السلطات الإيرانية أنها قامت بإخلاء منشآتها النووية قبل الضربات الأمريكية مما حال دون وقوع خسائر بشرية كبيرة.
وفي الداخل الأمريكي، أثار الهجوم جدلا سياسيا واسعا حيث اعتبرت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز أن قرار ترامب شن ضربات على إيران دون موافقة الكونجرس يمثل “انتهاكا دستوريا خطيرا” مؤكدة أن ذلك قد يُشكل أساسا قانونيا لعزله من منصبه.
Web Desk