طهران – أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم، تنفيذ الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية والمسيّرة واسعة النطاق ضد أهداف عسكرية إسرائيلية مؤكدة استهداف مطار بن غوريون وعدد من مراكز الأبحاث البيولوجية، في تصعيد جديد للتوتر الإقليمي.
وفي تطور لافت، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استخدام صاروخ “خيبر” لأول مرة ضد إسرائيل خلال هذه العملية مشيرا إلى أنه يمثل الجيل الرابع من صواريخ “خرمشهر” الباليستية.
ويُعد صاروخ “خيبر شكن” من أبرز الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى حيث يصل مداه إلى 1450 كيلومترا ويتميز بدقة إصابة عالية بفضل نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية. ويبلغ وزن رأسه الحربي نحو 1500 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار كما تصل سرعته إلى أكثر من 19 ألف كيلومتر في الساعة خارج الغلاف الجوي ما يجعل اعتراضه أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية.
ويُطلق الصاروخ من منصات متحركة ويمكن تجهيزه للإطلاق خلال أقل من 15 دقيقة وهو مزود بمحرك “أروند” المحلي الذي تم دمجه داخل خزان الوقود ما يقلل من حجمه ويصعّب عملية تتبعه عبر أنظمة الرصد.
وكانت إيران قد كشفت عن الجيل الأول من صواريخ “خرمشهر” عام 2017 فيما أُزيح الستار عن الجيل الرابع “خرمشهر-4” في مايو 2023. ولم تعلن طهران عن الجيل الثالث بشكل رسمي حتى الآن وسط تقارير تشير إلى أنه تم تطويره بسرية لدواعٍ أمنية.
ويأتي استخدام “خيبر” في سياق عمليات أطلقت عليها طهران اسم “الوعد الصادق” والتي استُخدمت فيها هذه المنظومة الصاروخية المتقدمة في أبريل وأكتوبر من العام الماضي، بحسب مصادر إعلامية غربية.
الخطوة الإيرانية الأخيرة تطرح تساؤلات حول مستقبل المواجهة المتصاعدة في المنطقة في ظل تزايد استخدام التكنولوجيا العسكرية المتطورة من الطرفين.
Web Desk
