اخبار العالم

ما الأسباب وراء تصاعد التوتر بين تايلاند وكمبوديا؟

صورة: globalsouthforum

تصاعدت التوترات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا صباح اليوم الخميس، إثر اشتباكات عنيفة بين قوات البلدين أودت بحياة 12 مواطنا تايلانديا فيما لم تصدر كمبوديا بعد بيانا رسميا بشأن حصيلة ضحاياها.

المواجهات التي اندلعت في المناطق الحدودية المتنازع عليها جاءت بعد أسابيع من تصعيد متبادل شمل فرض قيود تجارية وحشد عسكري على جانبي الحدود. وأفادت مصادر تايلاندية بأن الاشتباكات بدأت عقب قيام قوات كمبودية بإطلاق صواريخ على مواقع تايلاندية ما استدعى ردا جويا من بانكوك استهدف مواقع عسكرية كمبودية.

في المقابل، نفت كمبوديا هذه الرواية، مؤكدة أن الجيش التايلاندي هو من بادر بالتصعيد عبر التوغل في منطقة حدودية قرب معبد أثري وتركيب أسلاك شائكة في انتهاك صريح للاتفاقيات الثنائية تزامنا مع استخدام طائرات مسيّرة للتجسس.

ويُعد النزاع الحدودي بين البلدين ملفا شائكا يعود إلى حقبة ما بعد الاستعمار الفرنسي وشهد موجات من التصعيد أبرزها في عام 2008 حين حاولت كمبوديا تسجيل معبد “برياه فيهيار” كموقع تراث عالمي ما أثار اعتراضات تايلاندية حادة وأدى إلى مواجهات مسلحة متكررة.

التوترات الأخيرة بلغت ذروتها في مايو الماضي عقب مقتل جندي كمبودي خلال اشتباك مع القوات التايلاندية وهو ما أعاد العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها خلال العقد الأخير. وخلال الشهرين الماضيين، تبادل الطرفان فرض قيود اقتصادية وعززا من انتشار قواتهما على الشريط الحدودي.

وفي أحدث المواجهات اليوم، أفادت السلطات التايلاندية أن كمبوديا بدأت الهجوم بإرسال طائرة مسيّرة عند الساعة 7:30 صباحا أعقبها تحرك عسكري مزود براجمات صواريخ، قبل أن تبدأ القوات الكمبودية بإطلاق النار نحو الجنود التايلانديين. وفي المقابل، أكدت كمبوديا أن التوغل التايلاندي في منطقة المعبد هو ما أشعل الاشتباكات متهمة بانكوك باستخدام أسلحة ثقيلة وشن غارات جوية داخل أراضيها.

التطورات الميدانية أثارت مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة واسعة النطاق في ظل استمرار تبادل الاتهامات وغياب قنوات الحوار المباشر بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى