
أكدت إيران أنه لا توجد أي خطة حالية لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي وذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية إدارته إجراء محادثات مع الجانب الإيراني خلال الأسبوع المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح للتلفزيون الرسمي: إن “الحديث عن استئناف المفاوضات لا يستند إلى أي أساس ولم يتم التوصل إلى اتفاق أو ترتيب بهذا الشأن” مضيفا أن طهران لا تزال تقيّم ما إذا كانت العودة إلى طاولة المفاوضات تخدم مصالحها خاصة بعد توقف خمس جولات سابقة عقب الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية.
وجاءت هذه التصريحات ردا على ما أعلنه ترامب، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا حيث أشار إلى احتمال عقد محادثات مع الإيرانيين قريبا، قائلا: “قد نتواصل معهم الأسبوع المقبل”.
وأشار عراقجي إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الهجمات الأخيرة كانت “كبيرة” لافتا إلى أن فرقا فنية من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تجري حاليا تقييما شاملا للخسائر وأن الحكومة تضع ملف التعويضات في مقدمة أولوياتها.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إدارة ترامب لا تزال على تواصل غير مباشر مع الإيرانيين عبر وسطاء لكنها أكدت عدم وجود أي اجتماعات مجدولة حتى الآن بشأن البرنامج النووي.
في السياق ذاته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخاوفه من انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي واصفا ذلك بـ”السيناريو الأسوأ” بعد الضربات الأخيرة. وقال ماكرون إنه سيجري اتصالات مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي لحثّ الجميع على الحفاظ على الاتفاقات النووية.
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن واشنطن تدرس تقديم عرض لطهران يتضمن رفعا جزئيا للعقوبات الاقتصادية والسماح لها بالوصول إلى نحو 6 مليارات دولار من أموالها المجمدة مقابل توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم.
وعلى صعيد آخر، أعلن عراقجي أن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخل حيّز التنفيذ بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور على القانون الذي أقره البرلمان الإيراني مؤكدا التزام طهران الكامل بتطبيق القانون الجديد الذي سيعيد رسم ملامح علاقتها مع الوكالة الأممية.
Web Desk