
طهران – أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية أن بلاده لا تغلق أبواب الدبلوماسية مع الولايات المتحدة رغم استبعاده استئناف المفاوضات النووية في المستقبل القريب.
وأوضح الوزير الإيراني أن العودة إلى طاولة التفاوض تتطلب “ضمانات واضحة” بعدم استهداف إيران عسكريا أو فرض عقوبات جديدة خلال فترة المحادثات في إشارة إلى الهجمات أو الإجراءات الأحادية التي قد تقوّض جهود التفاوض.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على أن “المعرفة والتكنولوجيا النووية الإيرانية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف”، مشيرا إلى أن البرنامج النووي الإيراني “سلمي بالكامل” ويُعد مصدر “فخر وطني”. وأضاف أن بلاده قادرة فنيا على إصلاح أي أضرار تلحق بمنشآتها النووية بسرعة في إشارة إلى الاستعداد الإيراني للاستمرار في البرنامج رغم الضغوط.
من جهتها، أعربت دول مجموعة السبع، في بيان مشترك صدر الاثنين، عن دعمها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ودعت إلى استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لا تجري حاليا أي اتصالات مع طهران وقال: “لم نعرض عليهم أي شيء” مؤكدا أن القوات الأمريكية “محت تماما” منشآت إيران النووية خلال الضربات الأخيرة. لكنه ألمح، في تصريحات سابقة إلى إمكانية رفع العقوبات إذا أبدت إيران حسن النية.
وكان ترامب قد صرّح لقناة “فوكس نيوز” أن إيران أصبحت “مرهقة جدا” ولا تفكر في إعادة إحياء مشروعها النووي مضيفا أن طهران لم تتمكن من نقل مخزون اليورانيوم قبل الضربات الأمريكية.
ويأتي هذا التصعيد بعد مواجهات غير مسبوقة استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل بدأت في 13 يونيو/حزيران الجاري وتدخلت خلالها الولايات المتحدة بشن غارات استهدفت ثلاث منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان. وردت طهران باستهداف قواعد أمريكية في العراق وقطر دون وقوع إصابات. وبعد ساعات من التصعيد أعلن ترامب وقفا مفاجئا لإطلاق النار بين الجانبين.
Web Desk