
وكالات – رغم التصريحات السورية التي اعتبرت الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل “سابقا لأوانه”، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن طرح سيناريوهين محتملين لاتفاق سلام “تاريخي” بين الجانبين يتناولان مستقبل هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ووفقاً لما نقلته قناة inews24 عن مصدر سوري وصفته بالمقرّب من الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، فإن دمشق ترفض أي اتفاق مجاني وتطالب بأن تتسلم ما لا يقل عن ثلث مساحة الجولان التي احتلتها إسرائيل قبل اتفاق فك الاشتباك عام 1974.
وأوضح المصدر أن عودة أجزاء من المرتفعات تُعد ضرورية لضمان دعم الرأي العام السوري مشيرا إلى طرح سيناريوهين رئيسيين:
السيناريو الأول: تحتفظ إسرائيل بمواقع استراتيجية في الجولان تعادل ثلث مساحته وتُسلم ثلثا لسوريا على أن تستأجر الثلث المتبقي لمدة 25 عاما.
السيناريو الثاني: تحتفظ إسرائيل بثلثي مساحة الجولان وتُسلم الثلث الآخر لسوريا مع إمكانية تأجيره أيضا.
ويأتي هذا التطور في وقت أفاد فيه مسؤولون إسرائيليون بوجود “شكوك جدية” حول إمكانية موافقة الرئيس السوري الشرع على أي اتفاق لا يتضمن انسحابا من الجولان. فيما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ملامح اتفاق محتمل قد تتضح بنهاية عام 2025 ما قد يمثل تحولا تاريخيا في العلاقات الإقليمية.
في السياق ذاته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع فوكس نيوز، أنه رفع بعض العقوبات عن سوريا استجابة لطلب دول حليفة لمنح دمشق “فرصة جديدة”.
من جانبها، أشارت مصادر سورية إلى وجود محادثات مكثفة تجري تحت ضغط أمريكي تتناول ترتيبات أمنية على الحدود السورية الإسرائيلية وقد تشمل انسحابا إسرائيليا من الأراضي التي دخلتها بعد 8 ديسمبر 2024 مقابل إعلان سوري بإنهاء حالة الحرب.
وفي تصريحات رسمية، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اهتمام بلاده بإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا ولبنان لكنه جدّد رفض إسرائيل التفاوض بشأن مصير الجولان.
وكانت قوات إسرائيلية قد كثّفت منذ ديسمبر الماضي غاراتها على مواقع عسكرية سورية وتوغلت في المنطقة العازلة معززة وجودها في مرتفعات الجولان وجبل الشيخ.
يُذكر أن إسرائيل احتلت نحو 1200 كيلومتر مربع من الجولان خلال حرب عام 1967 وأعلنت ضمها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
المصدر: العربية