رويترز – هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي تنضم إلى ما وصفه بـ”السياسات المناهضة لأمريكا” التي تتبناها مجموعة “بريكس” للدول النامية في تصعيد جديد للتوترات التجارية العالمية تزامنا مع انطلاق قمة المجموعة في البرازيل.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”:
“أي دولة تنضم إلى السياسات المناهضة لأمريكا التي تتبناها بريكس ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%. لن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة. شكرًا لاهتمامكم!”
جاءت تصريحات ترامب عقب بيان مشترك أصدره قادة بريكس حذروا فيه من أن تصاعد الرسوم الجمركية يهدد التجارة العالمية في انتقاد ضمني للسياسات التجارية التي تنتهجها واشنطن.
وفي كلمته الافتتاحية أمام القمة المنعقدة في ريو دي جانيرو، شبّه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجموعة بريكس بحركة عدم الانحياز مؤكدا أن التعددية الدولية تتعرض لهجوم، وأن “استقلالية الدول النامية باتت مهددة من جديد”.
وتضم “بريكس” كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وكانت قد توسعت العام الماضي لتشمل دولا أخرى بينها مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا وإندونيسيا التي تشارك للمرة الأولى على مستوى القادة في هذه القمة.
وأشار لولا إلى أن دول بريكس باتت تمثل أكثر من نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي محذرا من تصاعد السياسات الحمائية عالميا.
وشهدت القمة حضور عدد من قادة الدول، من بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بينما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت وغاب الرئيس الصيني شي جين بينغ موفدا رئيس وزرائه بدلا منه.
وفي بيانهم الختامي، دان قادة المجموعة الهجمات على المنشآت النووية المدنية في إيران وعبّروا عن “قلق بالغ” إزاء الأوضاع في غزة كما دعوا إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية ودعموا انضمام إيران وإثيوبيا إلى عضويتها.
كما أيد القادة خطة لتجريب “مبادرة الضمانات متعددة الأطراف” ضمن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة بهدف خفض تكاليف التمويل وتحفيز الاستثمارات في دول الجنوب.
وفي ملف الذكاء الاصطناعي، شددت المجموعة على ضرورة حماية البيانات الشخصية ومنع إساءة استخدام التكنولوجيا داعية إلى آليات تضمن العدالة في استخدام البيانات وتعويض أصحابها.
وتزامن انعقاد القمة مع استعدادات البرازيل لاستضافة مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل حيث تسعى الحكومة البرازيلية إلى إبراز دور الدول النامية في التصدي لأزمة المناخ.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة عن عزم الصين والإمارات الاستثمار في “مبادرة الغابات الاستوائية إلى الأبد” الهادفة إلى حماية الغابات المهددة بالزوال عالميا.
Web Desk
