
أسفر هجوم جوي روسي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف ليل الأربعاء/الخميس عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية وذلك في أعقاب أعنف قصف تشهده البلاد منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو: إن القوات الروسية هاجمت ستة أحياء على الأقل باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية ومستودعات ومكاتب واشتعال حرائق في خمسة أحياء أخرى. وأشار إلى أن ثلاثة من الجرحى أُصيبوا بشظايا مقذوفات تم اعتراضها.
وذكر ميكولا كالاشنيك رئيس الإدارة العسكرية في منطقة كييف أن الهجوم استمر نحو عشر ساعات ووُصف بأنه “واسع النطاق”. وسمع دوي انفجارات قوية في مختلف أنحاء العاصمة فيما احتمى عشرات السكان بمحطات المترو التي تم تجهيزها بفرش وأدوات تخييم.
وفي سياق متصل، وقعت انفجارات في مقاطعة سومي بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار، بحسب ما أفادت به صحيفة “تليغراف“.
من جهتها، أعلنت أجهزة الطوارئ مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع في قصف روسي استهدف بلدة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط الجبهة في منطقة دونيتسك حيث دمّر القصف مبنًى إداريا وأشعل حرائق في أربعة مبانٍ. ودعا حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين السكان إلى الإجلاء نحو مناطق أكثر أمنا.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أطلقت روسيا أكثر من 700 طائرة مسيّرة، هجومية وتمويهية، خلال الليلة السابقة في محاولة لإغراق الدفاعات الجوية الأوكرانية وهو ثالث رقم قياسي يُسجَّل خلال أسبوعين.
ميدانيا، كثّفت القوات الروسية عملياتها على طول جبهة القتال الممتدة لنحو ألف كيلومتر في وقت تعاني فيه القوات الأوكرانية من نقص في الأفراد وتزايد الضغوط.
سياسيًا، يُعقد خلال الساعات المقبلة اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، وسط جمود دبلوماسي في الملف الأوكراني.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب، الثلاثاء، عن استيائه من موقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين مشيرا إلى أن واشنطن مضطرة لإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا رغم تعليق بعض الشحنات في وقت سابق.
Web Desk