وكالات – هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين باتخاذ “إجراءات مضادة متناسبة” إذا مضت الولايات المتحدة قدما في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية اعتبارا من الأول من أغسطس/آب المقبل.
وفي بيان رسمي، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي لا يزال منفتحا على التفاوض للتوصل إلى اتفاق قبل المهلة المعلنة مشددة على أن “الاتحاد يتميز بانفتاحه والتزامه بالتجارة العادلة” وأنه لن يتردد في الدفاع عن مصالحه الاقتصادية.
ويأتي التصعيد بعد أن أعلن ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” عن قراره فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك معتبرا أن العجز التجاري الأمريكي يُشكّل تهديدا للأمن القومي. وطالب في رسالته للاتحاد الأوروبي بـ”فتح السوق الأوروبية أمام المنتجات الأمريكية دون قيود جمركية” منتقدا السياسات التجارية الأوروبية التي وصفها بأنها تفتقر إلى المعاملة بالمثل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين أن التهديد الأمريكي يُعدّ جزءًا من استراتيجية تفاوضية معتادة من إدارة ترامب بينما تتجه المفوضية الأوروبية نحو سيناريوهات رد مدروسة تشمل فرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية في حال تنفيذ القرار.
وكان ترامب قد وجّه خلال الأيام الماضية رسائل مماثلة إلى 23 دولة شريكة تجاريا من بينها كندا واليابان والبرازيل تضمنّت تهديدات بفرض رسوم تتراوح بين 20 و50%، إلى جانب رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس.
يُذكر أن الرسوم التي فرضها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام ساهمت في تعزيز إيرادات الخزينة الأمريكية والتي تجاوزت 100 مليار دولار خلال السنة المالية حتى نهاية يونيو الماضي، وفقا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية.
ويترقّب الشركاء التجاريون للولايات المتحدة وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي ما ستؤول إليه مفاوضات الأيام المقبلة في ظل مخاوف من تصاعد حرب تجارية جديدة قد تؤثر على سلاسل التوريد العالمية وتضغط على الاقتصاد العالمي.
Web Desk
