اخر الاخبار

مفاوضات تتعثر وخرائط تُفرض… وسفينة “حنظلة” تُبحر نحو غزة

السفينة حنظلة (AFP)

وكالات – أبحرت سفينة “حنظلة” التابعة لأسطول الحرية الدولي، ظهر الأحد من ميناء سرقوسة بجزيرة صقلية الإيطالية متجهة إلى قطاع غزة في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.

وغادرت السفينة، وهي نرويجية سابقة، الميناء في تمام الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش)، وعلى متنها نحو 15 ناشطا دوليا، إضافة إلى شحنة مساعدات إنسانية تشمل أدوية ومواد غذائية ومستحضرات طبية للأطفال. ويتوقع أن تستغرق الرحلة نحو أسبوع لعبور مسافة 1800 كيلومتر عبر البحر المتوسط باتجاه سواحل غزة.

وشهد الميناء تجمعا لعشرات المتضامنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والكوفية ورددوا هتافات داعمة أبرزها “فلسطين حرة” دعما للبعثة الإنسانية، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.

وقالت كلود ليوستيك منسقة أسطول الحرية في فرنسا: إن الرحلة تهدف إلى “إظهار التضامن الإنساني والدولي مع سكان غزة المحاصرين” مؤكدة أن المبادرة تم تمويلها بالكامل من خلال تبرعات شعبية.

ومن المقرر أن تتوقف السفينة في ميناء جاليبولي جنوب شرق إيطاليا حيث ستنضم إليها في 18 يوليو الجاري نائبتان فرنسيتان من حزب “فرنسا الأبية” هما غابرييل كاتالا وإيما فورو. وصرحت كاتالا أن “المهمة موجهة لأطفال غزة لكسر الحصار وكسر الصمت حول الإبادة الجارية” معتبرة أن اعتراض السفينة سيُعد “انتهاكا جديدا للقانون الدولي”.

وتأتي هذه المحاولة بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة “مادلين” في 4 يونيو الماضي على بُعد نحو 185 كيلومترا من سواحل غزة واحتجاز 12 ناشطا كانوا على متنها، من بينهم الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرغ والنائبة الأوروبية ريما حسن.

وفي سياق متصل، تواجه مفاوضات التهدئة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة قطرية ومصرية ومشاركة أمريكية تعثرا ملحوظا بسبب الخلاف حول خريطة إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

خريطة إسرائيلية لغزة (Ynet)

وذكرت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تتمسك بخطة تتضمن الإبقاء على وجود عسكري في أكثر من 40% من مساحة القطاع لا سيما في محور موراغ الفاصل بين رفح وخان يونس. وتعتبر حركة حماس أن هذه الخطة تمهّد لإعادة احتلال القطاع وتسعى إلى تجميع مئات الآلاف من النازحين في بقعة محدودة تمهيدا لتهجيرهم خارج غزة.

وأكد وفد حماس المفاوض رفضه القاطع للخرائط الإسرائيلية محذّرا من أن هذه الخطط ستؤدي إلى تقسيم القطاع وتحويله إلى مناطق معزولة دون معابر أو حرية تنقل.

من جانبها، اتهمت مصادر إسرائيلية الحركة الفلسطينية بـ”رفض تقديم تنازلات” وبمحاولة تقويض المفاوضات عبر “حرب نفسية” لكنها أشارت إلى أن المحادثات لم تنهَر بعد وأن الوفد الإسرائيلي لا يزال منخرطا في المحادثات الجارية.

وتواصل إسرائيل الإصرار على إقامة منطقة عازلة بعمق يتراوح بين كيلومترين في رفح وكيلومتر واحد في المناطق الأخرى في حين تطالب حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي أعادت السيطرة عليها بعد 2 مارس الماضي وهو تاريخ انتهاء الهدنة الأخيرة.

ورغم التوتر، أشارت بعض المصادر إلى وجود تقدم جزئي في ملفي المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى مع تأكيد أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المفاوضات إما نحو اتفاق أو طريق مسدود.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا