
وكالات – أعلنت إيران، الاثنين، رفضها القاطع لأي مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة تتضمن شرط وقف تخصيب اليورانيوم مؤكدة تمسكها بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال علي ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا): إن “إيران لن تدخل في أي مفاوضات يكون من شروطها وقف التخصيب” واصفا هذا الشرط بأنه “مرفوض وغير قابل للنقاش”.
وجاء هذا الموقف في وقت لم تُحدّد فيه طهران أي موعد أو مكان لعقد لقاء مع الجانب الأمريكي رغم الحديث عن اجتماع محتمل كان سيجمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف وايتكوف.
وكانت طهران وواشنطن قد عقدتا خمس جولات من المفاوضات منذ أبريل الماضي بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلا أن الخلاف حول ملف التخصيب حال دون التوصل إلى أي اتفاق.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في منشور على منصة “إكس”: أن بلاده “مستعدة لفتح آفاق جديدة” داعيا إلى “نظرة ناقدة للماضي” ومشددا على أن طريق المستقبل يمر عبر “التوافق والتعاطف والعقلانية”.
وفي السياق ذاته، شكّك وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده في استدامة اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل والولايات المتحدة مشيرا إلى أن طهران أعدّت “عدة سيناريوهات” تحسبا لأي تصعيد.
وأشار زاده، خلال محادثات مع نظيريه التركي والماليزى، إلى أن بلاده لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة لكنها “سترد بقوة على أي عدوان محتمل”.
من جهته، اعتبر معاون الشؤون التنسيقية في “فيلق القدس”، اللواء إيرج مسجدي أن الحرب التي استمرت 12 يوما شكلت “مناورة استراتيجية” ساعدت إيران على رفع جاهزيتها العسكرية خاصة في مجالات الدفاع الجوي والصواريخ والهجمات الدقيقة.
وكانت الحرب قد اندلعت في 13 يونيو الماضي بعد هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران أسفرت عن مقتل قادة وعلماء بارزين. وردّت طهران بهجمات صاروخية ومسيرات على إسرائيل ما دفع واشنطن إلى التدخل وقصف منشآت نووية إيرانية.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تُعد إيران الدولة غير النووية الوحيدة التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60% في حين أن مستوى التخصيب المسموح به وفق اتفاق 2015 لا يتجاوز 3.67%. أما تخصيب بنسبة 90% فيُستخدم لصناعة الأسلحة النووية وهو ما ترفضه طهران وتؤكد سلمية برنامجها.
Web Desk