
أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الأحد، أن إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا وألمانيا) اتفقت على استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي بعد تحذيرات أوروبية من إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية في حال استمرار الجمود.
ونقلت الوكالة أن “الاتفاق تم على مبدأ استئناف الحوار فيما لا تزال المشاورات جارية لتحديد موعد ومكان انعقاد المفاوضات” مشيرا إلى أن البلد الذي سيستضيف الجولة الأولى من المحادثات لم يُحدد بعد وإن كان من المتوقع عقدها خلال الأسبوع المقبل.
وكانت الدول الأوروبية قد طلبت رسميا من إيران استئناف المفاوضات النووية في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء الجهود الدبلوماسية وتفادي التصعيد في المنطقة. وبحسب “تسنيم”، فإن المحادثات ستُعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية في الجانبين.
من جانبه، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني: إن العودة إلى اتفاق نووي تفاوضي لا تزال ممكنة لكنها “تتطلب إرادة سياسية جدية وتخلي الأطراف الأخرى عن التهديدات العسكرية”.
وأضاف عراقجي، في مقابلة مع قناة “CGTN” الصينية، أن “الهجمات الأخيرة على منشآت داخل إيران أثبتت أن الخيار العسكري ليس حلا” مؤكدا أن السبيل الوحيد للحل هو “المسار السياسي القائم على التفاوض وتعويض الأضرار التي لحقت بإيران”.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنه أكد أنه “ليس في عجلة” لعقد محادثات مشيرا إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة “دمرت مواقع إيرانية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن وضغوط أوروبية لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي بات مهددا بالانهيار منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.
Web Desk