إيراناخبار سياسة

إيران ترفض رسائل التفاوض الأمريكية وتربط استئناف المحادثات بإنهاء الضغوط

تعبيرية (thisisbeirut)

وكالات – أكدت مصادر برلمانية إيرانية أن طهران، رغم تصريحات وزارة الخارجية المتكررة حول استعدادها لاستئناف التفاوض النووي مع واشنطن، ترفض في الوقت الراهن أي مسار حواري جديد إذ كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، فدا حسين مالكي، أن الولايات المتحدة وجّهت رسائل متعددة عبر قنوات مختلفة تطلب من خلالها فتح باب محادثات جديدة غير أنّ القيادة الإيرانية اعتبرت هذه الرسائل غير موثوقة مشيرا إلى أنّ واشنطن تواصل طرح شروط مسبقة مثل التخصيب الصفري وهو مطلب تؤكد طهران أن قبوله غير وارد.

وأشار مالكي إلى أنّ إيران تتمسك بحقها القانوني في التخصيب ضمن معاهدة عدم الانتشار النووي بينما لا تزال إسرائيل، غير المنضمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خارج أي منظومة رقابية رغم امتلاكها قدرات نووية متقدمة وهو ما تعتبره طهران جزءا من اختلال التوازن في التعامل الدولي مع الملف النووي في المنطقة.

ولفت النائب الإيراني إلى أنّ المرحلة الراهنة تشهد توترا متزايدا حيث تدرس واشنطن وتل أبيب احتمالات شن عمليات عسكرية تستهدف فصائل مرتبطة بطهران في لبنان والعراق واليمن معتبرا أنّ مثل هذه التحركات تعكس حالة عزلة سياسية وأمنية يعاني منها الطرفان، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قبل يومين أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا أمام مختلف الأطراف لكنه شدد في الوقت نفسه على أنّ الحقوق الدفاعية الاستراتيجية لإيران ليست مطروحة للتفاوض.

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ إيران تسعى لإحياء التفاوض بينما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني وصول رسائل أمريكية عبر وسطاء ما يدل على استمرار محاولات تحريك الملف رغم الجمود الحالي.

يُذكر أنّ الجولات الخمس من المحادثات النووية التي عقدت بوساطة سلطنة عمان خلال عام 2025 لم تنجح في تحقيق اختراق ملموس ومع اقتراب الجولة السادسة، نفّذت إسرائيل هجوما مفاجئا داخل الأراضي الإيرانية لتشارك بعدها الطائرات الأمريكية في غارات استهدفت منشآت نووية حساسة، الأمر الذي أدى إلى تجميد مسار التفاوض لعدة أشهر.

كما فشلت المحادثات التي جرت بين الوفدين الإيراني والأوروبي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في التوصل إلى أي صيغة توافقية لتبقى الأزمة النووية معلقة بانتظار ظروف سياسية جديدة تسمح بعودة الطرفين إلى طاولة التفاوض.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى