اخبار العالم

كمبوديا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار مع تايلاند بعد اشتباكات دامية على الحدود

جنود كمبوديون على متن مدرعة قرب معبد برياه فيهير. (أرشيفية – crisisgroup)

وكالات – دعت كمبوديا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار مع تايلاند بعد يومين من المواجهات المسلحة الدامية بين البلدين أسفرت عن سقوط 32 قتيلا من الجانبين، بينهم مدنيون وأطفال.

وقال سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة تشيا كيو في تصريح للصحفيين عقب اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن الدولي إن بلاده “تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، دون شروط مسبقة” مشددا على أهمية التوصل إلى حل سلمي للنزاع الحدودي المتصاعد. وأضاف كيو: “نحن دولة صغيرة بجيش أصغر بثلاث مرات من الجيش التايلاندي ولا نمتلك قوة جوية… كيف يمكن اتهامنا بمهاجمة جارة أكبر منا حجما وقدرات؟”.

ودعا مجلس الأمن، خلال الاجتماع الذي عقد بطلب من كمبوديا الطرفين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” واللجوء إلى الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة. ولم يدلِ أي من ممثلي الدول الأعضاء بتصريحات عقب الجلسة.

وتشهد المنطقة الحدودية بين البلدين في جنوب شرق آسيا اشتباكات متصاعدة منذ يوم الخميس، حين اندلعت مواجهات عنيفة تطورت إلى تبادل قصف باستخدام الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية الثقيلة. وأعلنت تايلاند أنها نفذت غارات جوية على مواقع كمبودية ردا على ما وصفته “بالاستفزازات”، في حين ردت القوات الكمبودية بنيران المدفعية التي أصابت منشآت مدنية داخل الأراضي التايلاندية من بينها محطة وقود ومستشفى.

واتهم كل طرف الآخر ببدء الهجوم بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش التايلاندي نفذ غارات جوية إضافية يوم الجمعة في تصعيد خطير هو الأعنف منذ عام 2011.

وأعلنت وزارة الدفاع الكمبودية اليوم السبت عن مقتل 12 شخصا إضافيا بينهم سبعة مدنيين وخمسة جنود لترتفع حصيلة القتلى الكمبوديين إلى 13. من جهتها، أكدت تايلاند سقوط 19 قتيلا في صفوفها بينهم ستة جنود و13 مدنيا، إلى جانب إصابة 59 شخصا آخرين.

ويخشى مراقبون من تفاقم الأزمة إلى صراع مفتوح في ظل غياب مؤشرات واضحة على تهدئة فورية بين الطرفين رغم المساعي الدولية الرامية إلى احتواء التصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا