اخبار العالم

بعد سيطرتها على “مالييفكا”… موسكو تتهم الغرب بنسف فرص السلام في أوكرانيا

تعبيرية (Shutterstock)

وكالات – أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، سيطرة قواتها على بلدة “مالييفكا” الواقعة في منطقة دنيبروبيتروفسك بشرق وسط أوكرانيا في ثاني تقدم ميداني روسي داخل هذه المنطقة منذ بدء العمليات العسكرية في فبراير 2022.

وقالت الوزارة في بيان عبر “تلجرام” إن القوات الروسية “حررت بلدة مالييفكا بالكامل” بعد أسابيع من إعلانها السيطرة على بلدة “داتشنوي” الصغيرة في ذات الإقليم. واعتبر مراقبون أن هذا التقدم، في حال تأكيده من الجانب الأوكراني يمثل انتكاسة رمزية جديدة للقوات الأوكرانية لما تحمله المنطقة من أهمية استراتيجية في مسار المفاوضات المستقبلية.

وفي تطور ميداني آخر، أعلنت موسكو السيطرة على قرية “زيليني هاي” في منطقة دونيتسك ووصفتها بأنها “مركز لوجستي مهم لدعم القوات الأوكرانية” مشيرة إلى أن القرية كانت تمثل خط دفاع على الحدود الإدارية مع منطقة دنيبروبيتروفسك.

في المقابل، شنت أوكرانيا هجوما جديدا بطائرات مسيّرة استهدف مصنعا لإنتاج معدات الاتصالات وعتاد الحرب الإلكترونية في مدينة ستافروبول الروسية الواقعة على بُعد نحو 540 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني قوله إن الهجوم الليلي ألحق أضرارا جسيمة بمنشأتين داخل مصنع “سيجنال” الذي يعد من أهم مراكز تصنيع معدات الحرب الإلكترونية والرادارات والاتصالات اللاسلكية في روسيا.

وأكد المسؤول أن “كل هجوم من هذا النوع يعطل خطوط الإنتاج العسكرية الروسية ويقلل من إمكانات العدو القتالية” مشيرا إلى أن هذه العمليات ستستمر خلال المرحلة المقبلة.

سياسيا، لا تزال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تراوح مكانها إذ انتهت الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الأربعاء الماضي دون تحقيق أي اختراق ملموس. ورغم نقاشات جرت بشأن إمكان عقد لقاء مباشر بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي إلا أن الكرملين أعلن استبعاد عقد مثل هذا الاجتماع خلال الثلاثين يوماً المقبلة.

من جهتها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الدول الغربية بعرقلة جهود السلام عبر استمرار إمداد كييف بالأسلحة. وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة “تاس” إن “مفهومي السلام والتسوية السياسية لم يكونا يوما جزءاً من فلسفة الغرب أو حلف الناتو” مشددة على أن “الدول الغربية تواصل التصعيد العسكري وهو ما ينعكس في زيادة وتيرة إمدادات الأسلحة لكييف”.

في المقابل، تشدد أوكرانيا على تمسكها بمطالبها بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها ورفضها تقديم أي تنازلات تتعلق بالسيادة أو بالانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وهو ما ترفضه موسكو بشكل قاطع وتعتبره شرطا أساسيا لأي تسوية سياسية.

وفي ظل هذا التصعيد الميداني والدبلوماسي، يبقى أفق التوصل إلى حل سلمي للأزمة بعيدا وسط استمرار العمليات العسكرية والهجمات المضادة بين الطرفين.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا