اخبار سياسة

مؤتمر أممي في نيويورك لدعم حل الدولتين وسط مقاطعة أمريكية وإسرائيلية

قاعة الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك: Wikipedia

رويترز – يعقد وزراء خارجية من عشرات الدول اجتماعا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الإثنين في مؤتمر دولي يهدف إلى وضع خارطة طريق نحو حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل وسط غياب ملحوظ للولايات المتحدة وإسرائيل اللتين أعلنتا مقاطعتهما للحدث.

المؤتمر الذي يُعقد تحت رعاية فرنسا والمملكة العربية السعودية كان من المقرر عقده في يونيو الماضي، لكنه تأجل إثر التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. ويأتي استنادا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2024 والذي دعا إلى تنظيم مؤتمر دولي في 2025 لدفع مسار التسوية السياسية وفق مبدأ الدولتين.

وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أوضح في تصريحات لصحيفة “لا تريبيون ديمانش” أن باريس ستستغل المؤتمر لحشد دعم دولي واسع للاعتراف بالدولة الفلسطينية في خطوة تنوي فرنسا تنفيذها رسميا خلال اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر المقبل. وقال بارو: “سنطلق نداءً من نيويورك يدعو دول العالم إلى الانضمام لنا في دفع مسار أكثر طموحا وجدية وصولا إلى 21 سبتمبر”. وأضاف أن بلاده تتوقع من الدول العربية في تلك المرحلة إدانة حركة حماس والمطالبة بنزع سلاحها.

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الحرب بين إسرائيل وحماس مستمرة منذ أكتوبر 2023 حينما شنت الحركة هجوما أدى إلى مقتل 1,200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل حملة عسكرية موسعة على قطاع غزة أودت بحياة قرابة 60,000 فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.

الولايات المتحدة أكدت على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية رفضها المشاركة في المؤتمر واصفة إياه بأنه “هدية لحماس” التي لا تزال – بحسب واشنطن – ترفض مقترحات وقف إطلاق النار التي قدمتها إسرائيل. وأشار المتحدث إلى أن بلاده صوتت ضد قرار الجمعية العامة الداعي لعقد المؤتمر مؤكدا أن واشنطن “لن تدعم خطوات من شأنها تقويض فرص الحل السلمي طويل الأمد”.

من جانبها، أكدت إسرائيل عدم مشاركتها في المؤتمر معتبرة أنه “يتجاهل الأولوية القصوى المتمثلة في إدانة حماس وضمان الإفراج عن جميع الرهائن” وفقا لما صرح به جوناثان هارونوف المتحدث باسم بعثتها في الأمم المتحدة.

وتتبنى الأمم المتحدة منذ عقود مبدأ حل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم على حدود عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في مايو 2024 بأغلبية ساحقة لصالح قرار يعترف بأهلية فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية في خطوة رمزية تعكس دعما دوليًا واسعا للمطلب الفلسطيني رغم أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير القرار في مجلس الأمن قبل ذلك بأسابيع.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا