وكالات – أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح السبت، أن الضربات التي نُفذت داخل إسرائيل استهدفت ثلاث قواعد جوية وصفها بأنها “منصات لانطلاق هجمات على إيران” مؤكدا أن العملية تأتي في إطار “حق الدفاع المشروع” ومتوعدا بمواصلة العمليات العسكرية “ما دامت الضرورة قائمة”.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان التلفزيون الإيراني عن إسقاط مسيّرات إسرائيلية في منطقة سلماس شمال غربي البلاد قال إنها كانت تنفذ مهام تجسسية، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن استهداف إسرائيلي لحظيرة طائرات في مطار مهر آباد وسط طهران.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة بينها الجولان المحتل والجليل الأعلى عقب رصد مسيّرات قادمة من إيران مؤكدا اعتراض عدد منها. وأكد بيان للجيش أن سلاح الجو الإسرائيلي “نفذ غارات دقيقة في طهران استهدفت عشرات المواقع من بينها منشآت صواريخ أرض-جو ومواقع للدفاع الجوي”.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي: إن طائراته “حلقت فوق طهران ونفذت ضربات ذات أهمية عملياتية” مشيرا إلى أن هذه الغارات جاءت ضمن حملة لتدمير قدرات الدفاع الجوي الإيرانية في خطوة هي الأولى من نوعها بهذا النطاق منذ اندلاع التوترات الأخيرة.
من جهتها، ردّت طهران بخمس موجات من الهجمات الصاروخية منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين داخل إسرائيل. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس ودُعي السكان إلى اللجوء للملاجئ.
وفي خضم هذا التصعيد، أعلن الجيش الإيراني عزمه إطلاق نحو 2000 صاروخ على إسرائيل في حال استمر الهجوم مشيرا إلى أن الضربات المقبلة “ستكون أعنف بعشرين مرة من سابقاتها“.
دولياً، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للتصعيد، وكتب في منشور على منصة “إكس”: “القصف الإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية والهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب يجب أن تتوقف. آن الأوان للدبلوماسية والسلام”.
رغم الدعوات الدولية، أكدت كل من إسرائيل وإيران استمرار العمليات العسكرية وسط تحذيرات من اتساع رقعة المواجهة وتحولها إلى حرب إقليمية مفتوحة.
Web Desk
